عبد الرزاق بونشوشن / ... / ... ليصبح الغموض هو سيد الموقف خصوصا أن نتائج الفريقين ليست في المستوى المطلوب لم تتمكن جل المنابر الإعلامية التي تابعت مباراة الديربي التي جمعت فريق المولودية الوجدية والاتحاد الإسلامي الوجدي، زوال يوم الأحد المنصرم، من ولوج رقعة الملعب لأخذ تصريحات بعض اللاعبين والمدربين، حين وقف رجال الأمن في وجههم ومنعوهم من الدخول، بحجة أن هناك أوامر أن لا يلج أحد رقعة الملعب، بما فيهم رجال الإعلام. على أي، أريد من خلال هذه المقدمة أن أعتذر للقراء الأعزاء عن عدم إدراجنا تصريحات المدربين، لأن قراء الجريدة ألفوا تصريحات أحد المدربين بعد نهاية كل مقابلة، وهذا يعتبر حقا من حقوق المعلومة لرجال الإعلام، وفي المقابل حق الجمهور الرياضي والقراء في أن يعرفوا آراء المدربين، وأسباب الفوز أو الهزيمة، ثم التحليلات التقنية والفنية التي ينهجها المدرب حتى تكتمل الصورة لدى الجمهور الرياضي، إلا أن البعض يريد بذلك العكس، وربما لأسباب لا نعرفها، كما هو الحال بالنسبة للخبر الذي بث على الموقع الرسمي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وبعض المواقع تخصص رياضة، مفاده أن ديربي الشرق بين الاتحاد الإسلامي الوجدي والمولودية الوجدية، يوم الأحد 17 فبراير الجاري، سيكون على الساعة الثالثة زوالا في مدرجات فارغة بسبب العقوبة، إلا أنه وبعد يومين من نشر الخبر، تم حذفه من المواقع الإلكترونية السالفة الذكر، الشيء الذي جعل العديد من المحبين للفريقين، والذين يتواجدون خارج مدينة وجدة، لم يحضروا مقابلة الديربي، ظنا منهم أن المباراة ستكون بدون جمهور، إضافة إلى العديد من المحبين من مدينة وجدة، والذين حلوا بالملعب الشرفي في وقت متأخر خلال الشوط الثاني، ومنهم من كان متجها زوال يوم الأحد إلى مدينة السعيدية، وسمع هتافات الجماهير بالمركب الرياضي من خلال البث المباشر عبر قناة الراديو، ورجع لمتابعة المقابلة، مما يفسر عدم ملإ المدرجات خلال الشوط الثاني، كان سببه إعلان المباراة بدون جمهور، ويزكي ذلك عدد الجمهور الذي تضاعف خلال الشوط الثاني، ليطرح سؤال من له مصلحة ضرب الفريقين، خصوصا فريق الليزمو الذي استقبل فريق المولودية ضربة خادعة ماديا ومعنويا، فكلا الفريقين كانا يعولان على الدعم المعنوي من الجمهور، حيث تبين أن لفريق الاتحاد الوجدي جمهورا كبيرا جدا منع من تتبع المباراة، كما كانت محاولة لمنع ضخ دخل مادي لا بأس به خلال هذه المواجهة، وفي هذه الحالة يرى المتتبعون للشأن الرياضي بالجهة الشرقية أن كل الظروف كانت مواتية لاستقطاب أكبر عدد ممكن من الجمهور، إضافة للجو الجميل الذي عرفته مدينة وجدة يوم الأحد المنصرم، بعد تساقطات مطرية مهمة، وثلوج جاء بعدها الجو الجميل، في لقاء غاب عن مدينة وجدة لسنوات عدة أيام المجد لكل من فريق الليزمو والمولودية. إلى ذلك، هناك بعض القصور في تلمس الخلفيات والأسباب، فالمكتب المسير للفريقين لم يكلف نفسه عقد ندوة صحفية، يفسر من خلالها كل المشاكل التي يعاني منها الفريقان؛ ليصبح الغموض هو سيد الموقف خصوصا أن نتائج الفريقين ليست في المستوى المطلوب، وأخص بالذكر هنا نادي المولودية الوجدية، والذي سبق أن أعطى وعدا لجمهوره بداية الموسم على أساس الصعود إلى قسم الكبار، إلا أن الظروف الحالية، والنتائج المخيبة لا تبعث الأمل، إلا إذا فازت المولودية الوجدية ب 13 مقابلة المتبقاة، وانهزم كل من الكوكب المراكشي الذي يتربع في مقدمة الترتيب، وجمعية سلا الوصيف، وهذا يعتبر ضربا من الخيال.