لا يختلف اثنان على أن دولة الإمارات العربية المتحدة تشهد هذه الأيام حراكا سياسيا وطنيا ناجحا حسب المتتبعين، يمضي بدعم قيادي من سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، لا سيما أن البلاد تستعد للاحتفال بعيدها الأربعين الذي يتوج هذه السنة بالدورة الثانية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي والذي يعد عرسا برلمانيا يواكب مراحل النمو والتطور السياسي الذي تعيش على إيقاعه دولة الإمارات. فمنذ انطلاق الحملات الانتخابية اعتمدت مجموعة من الإجراءات التوضيحية لحث المواطنين على المشاركة وكذا لتسهيل عملية الانتخاب، ونحن على بعد أيام قليلة عن الموعد الرسمي للانتخاب في 24 من الشهر الجاري، أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات، عن انتهاء الإجراءات كافة، الخاصة بنظام التصويت الالكتروني المعتمد لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، مشيرة إلى تركيب الأجهزة في المراكز الانتخابية، وإجراء عمليات تصويت تجريبية للتأكد من جاهزية النظام. كما أطلقت اللجنة في وقت سابق مبادرة “تصويت” لتدريب المواطنين من أعضاء الهيئات الانتخابية على خطوات التصويت التي تبدأ من القراءة الإلكترونية لبيانات بطاقات الهوية الخاصة للناخبين وحتى إنهاء عملية التصويت وضمان سلامتها. ويأتي اختيار هذا النظام المتطور للتصويت حسب المختصين بعد أن أظهرت هذه العمليات كفاءة العملية الانتخابية ودقتها في المراحل كافة، منذ بدء التصويت حتى إعلان النتائج. وتتم عملية التصويت كما يشرحها موقع اللجنة الوطنية للانتخابات على نحو سهل ومبسط، حيث جاء في تصريح لوكيل وزارة الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي عضو اللجنة الوطنية للانتخابات، رئيس لجنة إدارة الانتخابات طارق هلال لوتاه، أنه روعي في خطوات نظام التصويت الإلكتروني أن تكون بسيطة، ويمكن استخدامها من طرف فئات المجتمع كافة، بحيث لا يتطلب الأمر أكثر من دقائق معدودة، علماً بأنه سيتوافر للناخبين التدريب اللازم قبل الدخول إلى عملية التصويت الفعلي، لضمان تيسير التصويت على الناخبين. النظام الانتخابي الالكتروني المتبع خلال التصويت يأخذ بعين الاعتبار الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وكذا أولئك الذين لا يعرفون القراءة أو الكتابة، فقد أجازت المادة (33) من التعليمات التنفيذية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2011 أن يطلبوا المساعدة من مسؤول مركز الانتخاب عند الإدلاء بأصواتهم، بحضور أحد أعضاء لجنة مركز الانتخاب لمساعدتهم في الإدلاء بأصواتهم بشكل سليم. ولضمان سير العملية الانتخابية وفق ظروف جيدة، تمت كل ما يسهم في تيسيرها، ومنها تخصيص أماكن محددة للنساء، سواء في مرحلة الانتظار أو التدريب على التصويت الإلكتروني، بحيث تقوم الناخبات بالإدلاء بأصواتهن بكل أريحية. خطوة يجمع الشعب الإماراتي والمتتبعين على أنها تعكس روح التطور، كما جعلت المرشحين من الشباب يشيدون بأهمية استخدام التقنيات الحديثة وتكنولوجيا المعلومات في إجراء العملية الانتخابية.