قال مسؤولون إن معمر القذافي أصبح جدا مرة اخرى أمس الثلاثاء 30 غشت الجاري عندما وضعت ابنته عائشة طفلة بعد ساعات من فرارها عبر حدود الصحراء الليبية إلى الجزائر. وسلط مسؤولون جزائريون الضوء على محنة الام الحامل وهم يفسرون قرار منح ملاذ لزوجة الزعيم الليبي السابق الهارب وثلاثة من اولاده يوم الاثنين وهو اجراء ندد به زعماء المجلس الوطني الانتقالي ووصفوه بأنه عمل عدواني. ووفقا لمصدرين جزائريين ولدت الطفلة في جانت. وهي واحة تقع في اعماق الصحراء على بعد نحو 60 كيلومترا من الحدود الليبية و500 كيلومتر إلى الجنوب الغربي من سبها وهي من أواخر معاقل التأييد السابقة للقذافي البالغ من العمر 69 عاما. وقال مصدر قريب من وزارة الصحة طلب عدم الكشف عن هويته لرويترز "ابنة القذافي وضعت طفلة اليوم وهذا هو كل ما استطيع ان اقوله." وقال مصدر جزائري اخر ان عائشة القذافي -وهي محامية في منتصف الثلاثينات- كانت على وشك الوضع عندما التمست عائلتها عبور الحدود. وأضاف المصدر ان الاعتبارات الانسانية كانت السبب الرئيسي للسماح لهم بدخول البلاد. وقال سفير الجزائر لدى الاممالمتحدة مراد بن مهدي لهيئة الاذاعة البريطانية ان تقاليد حسن الضيافة أمر "مقدس" في المناطق الصحراوية وان بلاده قبلت هذه الاسرة لاسباب إنسانية. ويقول محللون إن الحكومة في العاصمة الجزائرية قلقة من الاضطرابات الشعبية في الدول العربية الاخرى وتخشى ان اعداءها الاسلاميين قد يجدون تأييدا في ليبيا الجديدة. غير ان صحيفة جزائرية قالت يوم الثلاثاء إن الجزائر ستسلم القذافي إلى المحكمة الجنائية الدولية اذا دخل أراضيها. وقالت صحيفة اخرى ان جزءا من الحدود الليبية سيغلق. وكانت صفية زوجة القذافي وابناه هنيبعل ومحمد ضمن المجموعة التي منحت ملاذا. وطالب المجلس الوطني الانتقالي باعادتهم لمحاكمتهم. لكن القذافي نفسه وابنه سيف الاسلام واحد كبار مساعديه - لا يعرف مكان وجودهما ايضا- هم الذين صدرت أوامر اعتقال بحقهم من المحكمة الجنائية الدولية.