شارك ثلة من الصحفيين والفنانيين المغاربة السبت الماضي في قافلة تضامنية ,إنطلقت من مدينة ورزازات بإتجاه دواري تسامرت وتاغية وهما من أكثر الدواوير تضررا من الفيضانات الأخيرة التي أجتاحت جماعة تاغست التابعة لمدينة ورزازات. وشكل حضور الوجوه الفنية وعددا من الصحفيين في هذه القافلة التضامنية شحنة معنوية للسكان المنكوبين واعاد رسم البسمة على وجوه أنهكها الجوع والبرد. وشملت الحملة التضامنية المنضمة من طرف جمعية القاضي عياض بحي سيدي معروف بالدار البيضاء بتنسيق مع جمعية شمس حي المقاومة بورزازات ,مواد غذائية وملابس وأغطية ,وبحسب إحصائيات أجرتها جمعية حي شمس فإن حوالي سبعين أسرة أي ما مجموعه 538 فردا سيستفيدون من هذه القافلة التضامنية , وتختلف المساعدات المقدمة لكل أسرة حسب عدد أفرادها. وقال رئيس جمعية القاضي عياض عبد المجيد الرايس إن هذه المساعدات الإنسانية تكفي العائلات المنكوبة لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر,وأضاف أن مصادر تمويل الجمعية ,مصادر ذاتية وتعتمد بالأساس على تبرعات المحسنين , مشيرا إلا أن جل المساعدات كانت من لدن سكان حي سيدي معروف بالدار البيضاء , موجها لهم الشكر على إستجابتهم للنداء الأنساني الذي ما فتئ ينادي به إمام مسجد القاضي عياض عبد العزيز الكرعاني الذي شارك بدوره في القافلة التضامنية. وتهدف الحملة التضامنية إلى فك العزلة عن الأسر المتضررة وم يد المساعدة لها من خلال ربط جسور التواصل الأخوي والإنساني وكذا دعمهم نفسيا ومعنويا كي يعرفوا أن هناك من يقاسمهم معاناتهم ويتألم لأمهم , وتعاني أسر دوار تسامرت من العزلة التامة نظرا لوعورة الطريق الجبلية المؤدية إليهم .وقطعت السيارات رباعية الدفع المحملة بالمساعدات مسافة عشرين كيلومترا من الطريق غيرالمعبدة بإتجاه الدوار في مدة ساعتين ونصف وذلك بسبب ترسبات الحصى والأحجار الكلسية التي جرفتها مياه الفياضانات من الجبال في وسط الطريق ,من جهة أخرى إجتثث الفياضانات الأراضي الفلاحية وأشجار اللوز والزيتون ولم يتبقى منها سوى بعض الشجيرات المتهالكة التي تشبتت جذورها بالأرض تشبت سكان تسامرت بأرضهم. يشار أن هذه الحملة التضامنية تخللتها ندوات ولقاءات تواصلية حول دور الإعلامفي تصريف الكوارث البشرية وكذا الإعلام الديبلوماسي ,نظمها معهد ميديا سيال للإعلام والإتصال بتنسيق مع جمعية المغرب العميق للإعلام والتواصل .