استقبل سكان دوار أيت حنيني بإقليم ميدلت، صباح أول أمس السبت، بحفاوة، قافلة تضامن، قادها فريق كبير من المتطوعين في جمعية "الفضاء الجمعوي الأمل"، بمقاطعة يعقوب المنصور بالرباط، وبتنسيق مع "جمعية الكسابة للتنمية والمحافظة على البيئة والغابة" في دوار أيت حنيني. جانب من المساعدات الموزعة على المعوزين في أيت حنيني (أيس بريس) وتأتي هذه القافلة التضامنية بعد الحصار والعزلة، اللذين فرضتهما التساقطات الثلجية على مجموعة من الدواوير النائية، طيلة الأسابيع الماضية. وحملت القافلة حوالي 30 طنا من المساعدات، تتضمن مواد غذائية وأغطية وملابس للأطفال. وفاق عدد الأسر المستفيدة من المساعدات 400 أسرة، كما قدم فريق عمل الفضاء الجمعوي الأمل فقرات فنية متنوعة لسكان دوار تقجوين، الذي يعتبر أكبر تجمع سكني في قيادة تونفيت، وسهر فريق طبي على إجراء كشوفات على مئات المرضى من النساء والأطفال والشيوخ، وقدمت لهم إسعافات أولية، فيما تكلف فريق آخر بتنظيم فقرات فنية لأطفال المنطقة، وتفرغ فريق آخر لتوزيع المساعدات على الأسر المعوزة في جو طغى عليه الفرح والسرور. وسهرت على إنجاح العملية جمعيات محلية في المنطقة، من خلال تحديد الأسر المعوزة، إذ لم يستثن أحد من المساعدات، حسب اللجنة المنظمة للقافلة. وقال عبد الفتاح زهراش، رئيس الفضاء الجمعوي الأمل، في لقاء مع "المغربية" إن "الهدف من هذه القافلة التضامنية٬ ذات البعد الإنساني، المنظمة بتنسيق مع جمعية الكسابة للتنمية والمحافظة على البيئة والغابة بإقليم ميدلت٬ هو مد يد العون للأسر المتضررة من موجة البرد، التي تشهدها المناطق الجبلية، من خلال تجميع المواد الغذائية والأغطية والألبسة والكتب والقصص الخاصة بالأطفال، لمؤازرة سكان هذه المناطق في المحن، التي يمرون بها خلال فصل الشتاء من كل سنة". وأضاف أن هذه القافلة التضامنية شهدت مشاركة 200 متطوع، يمثلون 117 جمعية مكونة للفضاء الجمعوي الأمل بيعقوب المنصور، وأطباء متطوعين وفنانين. من جهته٬ اعتبر مصطفى العلاوي٬ رئيس جمعية الكسابة للتنمية والمحافظة على البيئة والغابة٬ أن لهذه العملية وقعا خاصا على سكان دوار أيت حنيني، وأن المبادرة كرست البعد التضامني بين الجهات، متمنيا أن تفتح هذه القافلة جسورا للتواصل والتعاون بين المجتمع المدني في إقليم ميدلت وباقي أقاليم المملكة، لمد يد العون لسكان المناطق النائية المتضررة من قساوة الطقس البارد. وتوج اللقاء بتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين الفضاء الجمعوي الأمل وخمس جمعية محلية.