يزيد حاليا عدد الدول التي اعترفت بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا للشعب الليبي على 30 دولة في الوقت الذي تضيق فيه قوات المعارضة الخناق على الزعيم معمر القذافي. واعترفت بالمجلس اليوم الثلاثاء 24 غشت الجاري خمس دول هي العراق والمغرب والبحرين واليونان ونيجيريا لتنضم الى الولاياتالمتحدة ودول كبرى في الاتحاد الاوروبي. وكان المجلس الوطني الانتقالي أعلن أنه الممثل الشرعي الوحيد للشعب الليبي وشكل حكومة انتقالية مع استمراره في قيادة العمليات المسلحة ضد القذافي. ومن بين القوى الكبرى الاخرى قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان بلاده لن تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا وحيدا لليبيا لكنها تعترف به طرفا في المحادثات. وكانت روسيا قالت ان القذافي يجب أن يتنحى لكنها اتهمت حلف شمال الاطلسي بتجاوز تفويض الاممالمتحدة بحملة القصف في ليبيا ودعت الى محادثات عاجلة بين المعارضة والحكومة. وأشار لافروف الى أن الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا وحيدا لليبيا لن يساعد على تسوية الوضع. ولم تستخدم الصين حق النقض (فيتو) الذي تتمتع به بصفتها عضو دائم في مجلس الامن الدولي في مارس اذار الماضي لمنع صدور التفويض لحملة حلف شمال الاطلسي لكنها أدانت الغارات الجوية في وقت لاحق ودعت الى حل وسط بين الحكومة والمعارضة. لكن بكين سعت منذ ذلك الحين الى خطب ود المعارضة الليبية باستضافة زعمائها وارسال مبعوثين لاجراء محادثات. وقالت وزارة الخارجية الصينية يوم الاثنين ان بكين ستحترم ارادة الشعب الليبي وتأمل عودة الاستقرار في ليبيا. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الاثنين ان حكومته تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي كما اعترفت به أيضا جامعة الدول العربية التي كانت قد علقت عضوية ليبيا بعد قليل من بدء حملة القمع التي نفذتها قوات القذافي ضد محتجين معارضين للحكومة. واعترفت تركيا القوة الاقليمية المتنامية في باديء الامر بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلا شرعيا للشعب الليبي في يونيو حزيران لكن مسؤولين قالوا ان ذلك لا يعني انه الممثل الوحيد رغم أن أنقرة قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع حكومة القذافي.