'زيارة هذا المكان كل عام واجبة فاش كانجي كتكتار البركة او كرتاح ' جملة ترددت على لسان عدد من زوار سيدي علي بن حمدوش المتواجد بضواحي مدينة مكناس، بعد ذكرى عيد المولد النبوي الشريف و طيلة اسبوع كامل. الطبق والذبيحة تبدأ الزيارة بضريح سيدي احمد الدغوغي زوج للاعيشة الدغوغية، قبل دخول هذا الضريح يتوجب على كل زائر شراء "طبق" يحتوي على الحناء، ماء زهر، الحليب، "خبزة مسوسة" ،الشموع، الورد ، الريحان، الشبة، الحرمل، الزيتون الاسود، الند، مرايا و مشطة.. كل هذه الاغراض تقدم مرفوقة بالذبيحة و التي تبدأ من "الدجاجة الى الثور و الناقة" كل حسب مقدرته . للاعيشة مولات المرجة للاعيشة مولات الحفرة او للاعيشة مولات المرجة، تقريبا تتكرر فيها نفس الطقوس، "الطبق" و الذبيحة ،إلا أن هذه الهدايا لا تقدم إلا على نغمات مشهورة بالكناوية والعيساوية و الحمدوشية، و تتميز هذه النغمات بنفحات روحية. بعد تقديم هذه الهدايا يتوجه الزائر لمكان كالحفرة فيه أحجار، محاط بالقصب والمكسو بقطع اثواب داخلية، بعد استحمامه من اجل "البركة" يلقي بأحد ملابسه الداخلية بغرض "طرد النحس" و "جلب الحظ". الجدبة مولاي ادريس زرهون، يقصده الزوار لطلب بركته حاملين معهم شموعا للضريح . بعدها تأتي "الليلة" في الشيخ الكامل والتي تكون فيها الجدبة مع تقديم مأكولات للمتواجدين. وهكذا تكون الزيارة قد اكتملت بزيارة كل هذه الاضرحة. يبقى لكل زائر اسبابه التي تقوده لزيارة موسم سيدي علي بن حمدوش و دفع اموال طائلة من اجل طلب البركة و الحظ، فبالنسبة للفتيات مثلا بعضعن يقدمن لهذا الموسم بغرض طلب الزواج وفك النحس الذي يحسبن انه يحول امام زواجهن، فهل هي قلة وعي ام لاوعي ليبقى السؤال يطرح نفسه الى متى سيظل هؤلاء الناس يتضرعون لغير الله و يطلبون البركة من اولياء تحت التراب لا حول لهم ولا قوة ؟؟؟؟