أعلنت مصادر قضائية ايطالية أمس الاثنين 8 غشت أن مواطنا مغربيا من ضمن المهربين الستة المسؤولين وفق شهود عيان عن موت اللاجئين ال25 على متن القارب الذي وصل لامبيدوزا قادما من ليبيا، وذلك يوم الأحد الأخير من شهر يوليوز الماضي. وأضافت المصادر ذاتها أن "المهربين الستة وهم من جنسيات سورية وصومالية فضلا عن مواطن مغربي، يخضعون للتحقيق بتهمة المساعدة والتحريض على الهجرة غير المشروعة والقتل، والموت نتيجة لجريمة أخرى، بينما تُنسب على اثنين منهما تهمة القتل أيضا وهما إبراهيم محمد ومحمد موسى"، ووفقا لممثلي نيابة أغريجينتو الذين قاموا بجمع شهادات العشرات من المهاجرين فإن "هذين الأخيرين قاما بالضرب بقسوة بالعصي اتجاه اثنين من المهاجرين تمكنا من الصعود إلى ظهر القارب متسللين من غرفتين ا كانا محتجزان فيها، ثم تم إلقائهما في البحر وهما لا يزالان على قيد الحياة، مما تسبب بموتهما". وكان مكتب الادعاء العام في أغريجينتو (صقلية)، الذي يهتم بالقضية ويقوم بتنسيق مجريات التحقيق، أوعز إلى اثنين من الأطباء من باليرمو والمختصين بالطب العدلي بإجراء عملية التشريح "للتأكد مما إذا كانت الضحيتان قد تعرضتا للضرب بوحشية على متن القارب، أو من وجود علامات واضحة لإصابات على جسدهما، وإن كانت تلك الإصابات قد تسببت في وفاتهما" حسب قوله. وأصدر المدعي العام الأسبوع الماضي في أغريجينتو (صقلية) أمر التوقيف على ذمة التحقيق في حق المهربين المزعومين الستة. وكان قارب الهجرة غير الشرعية المذكور يحمل 271 لاجئا، قادما من ليبيا، وعُثر في غرفه على جثث 25 منهم ماتوا اختناقا، بينما تعرض اثنان منهم للضرب حتى الموت.