أعلن ‘نادي دبي للصحافة' أمس الأربعاء 6 نونبر الجاري عن إطلاق ‘منتدى الإعلام الإماراتي' برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، حيث من المقرر أن تنعقد باكورة دورات المنتدى في 18 من ديسمبر 2013. وأوضحت إدارة النادي أن المنتدى الجديد يأتي مكملاً لسلسلة المبادرات النوعية التي عكف النادي على إطلاقها منذ تاسيسه في العام 1999، التزاما بالرسالة الأساسية والأهداف الاستراتيجية التي تأسس من أجلها والمتمثلة في المساهمة بدور إيجابي ملموس في إيجاد بيئة داعمة للإعلام والإعلاميين عبر تطوير منصات فعالة للحوار تجمع أهل المهنة بكافة تخصصاتها وتمنحهم المساحة الكافية لمناقشة كل ما يعتري صناعة الإعلام من تحديات وكذلك ما يمكن الانتفاع به من فرص بغية الوصول بالعمل الإعلامي إلى أوج تميزه عن طريق النقاش البناء والحوار المستنير بمشاركة أهل الخبرة والاختصاص. ويسعى المنتدى، الذي يُعقد مع انطلاقته الأولى على مدار يوم واحد، لإيجاد ساحة جديدة للحوار يكون التركيز فيها على الشأن الإعلامي المحلي، بغية التوغل في قضاياه بمزيد من البحث والتمحيص بوضعه تحت مجهر التحليل الموضوعي المستند إلى معرفة وخبرة المشاركين من نخب قيادات إعلامية وأكاديمية كان لها باع كبير في تأسيس وصياغة هيكل الإعلام الإماراتي، في جهد يحفه طموحات الشباب من أبناء وبنات الدولة وتطلعاتهم لنيل دور أكبر يساهمون من خلاله في صنع إعلام بلادهم ويشاركون بطاقاتهم الإبداعية في تكوين ملامح مستقبله. وتهدف المبادرة الجديدة إلى تمهيد أرضية تجمع جيل الشباب بكل ما يحمله من طموحات وآمال نحو المستقبل بجيل المتمرسين من أصحاب الخبرة والتجربة في المعترك الإعلامي، ليؤسس بذلك لجسر جديد يساهم في تحقيق التواصل المنشود بتيسير سبل إنجاح نقاش جاد وموضوعي يمكننا من التعرف على أفضل السبل الكفيلة لرفد الإعلام المحلي بكفاءات وطنية قادرة على تلبية احتياجاته، وتتمتع بالمقومات التي تؤهلها لريادته نحو مزيد من التميز والرقي. التوطين..عصب نقاشات المنتدى وحرص "نادي دبي للصحافة" أن تأتي الدورة الأولى ل "منتدى الإعلام الإماراتي" مواكبةً لهذه القضية التي تمثل أولوية مهمة في مسيرة العمل الوطني، حيث وقع الاختيار على موضوع "التوطين في الإعلام" ليكون المتن الرئيس لنقاشات المنتدى في أول انعقاد له، في ترجمة موضوعية لمدى تلاحم الحدث مع القضايا الحيوية التي تمس الواقع. وأكدت منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أن الهدف من وراء اطلاق منتدى الإعلام الإماراتي هو إقامة حوار يشارك فيه جميع المعنيين بإعلامنا المحلي بغية رصد أفضل الفرص الكفيلة بتحقيق تطوره وتقدمه وازدهاره واستحداث الحلول الناجحة لما قد يعترض هذا الهدف الاستراتيجي من عراقيل أو معوقات، ليكون إعلام بلادنا قادرا على مواكبة النهضة الشاملة التي طالت ملامحها مختلف أوجه الحياة في الدولة، ومتمكناً من المشاركة الإيجابية كمكون فعّال من مكونات التنمية. وأعربت المرّي عن أملها في أن يكون المنتدى مقدمة ومحرّك لحوار بنّاء يقوم على أسس الشفافية والوضوح للوقوف على جل التحديات التي قد تعوق أهداف التطوير والتحديث في مختلف دروب إعلامنا المحلي ومؤسساته، مؤكدة أن اختيار موضوع التوطين كنقطة ارتكاز لنقاشات أولى دورات المنتدى تأصّل الفكرة التي انطلق من أجلها، وتؤكد التحام المنتدى بالواقع المعاش على الأرض وترسّخ لدوره كإضافة فكرية جديدة ترمي إلى تناول أوضاع الإعلام الإماراتي بتحليل متأن وموضوعي وصولاً إلى الصيغ والتصورات الكفيلة بتحقيق التقدم المنشود له، لاسيما في ناحية تهيئة المناخ العام لاستيعاب الأجيال الإعلامية الصاعدة وتوفير المناخ الداعم لهم. ونوّهت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي بالقيمة المضافة التي يحملها المنتدى الجديد، في أعقاب النجاح المتحقق لسلسلة من المبادرات النوعية التي حرص نادي دبي للصحافة على إطلاقها منذ تأسيسه نهاية العقد قبل الماضي، ومن أهمها "منتدى الإعلام العربي" الذي تُجرى حالياً الاستعدادات لتنظيم دورته الثالثة عشرة منتصف العام المقبل، و"جائزة الصحافة العربية" التي أصبحت تمثل أهم محفل للاحتفاء بالإبداع والتميز الصحافي في المنطقة العربية، علاوة على تقرير "نظرة على الإعلام العربي" الذي يُعدّ المرجعية البحثية الأشمل لقطاع الإعلام في العالم العربي، بما يحمله من إحصاءات وأرقام وقراءات في المستقبل المنظور للإعلام وضمن مختلف قطاعاته. وأعربت المرّي عن أملها أن تأتي مشاركة القطاع الإعلامي المحلي ومؤسساته بكافة تخصصاتها داعمة لتوجهات المنتدى، ومهيأةً لمرحلة جديدة من التعاون على خلفية من الحوار البنّاء الذي يسعى الحدث لتأكيد نجاحه بصورة عملية كي تثمر مجموعة من نقاط العمل المحددة والواضحة لإنجاز الأهداف المرجوة. دعم القطاع الإعلامي وفي هذا الإطار ذكرت منى بوسمرة، مدير نادي دبي للصحافة، أن إطلاق منتدى الإعلام الإماراتي الأول اليوم يأتي استكمالا لالتزام نادي دبي للصحافة، بدعم الإعلام المحلي بالإضافة إلى المحافظة على الدور الريادي للنادي ومكانته كمحرك رئيس من محركات تطوير الإعلام، والذي استحقها من خلال إطلاقه لمبادرة "منتدى الإعلام العربي" قبل اثنتي عشرة عاما، والذي تحول إلى قِبلة تؤمّها نخب الكتّاب ورموز الفكر والثقافة وقيادات العمل الإعلامي من كافة أنحاء العالم العربي للقاء والحوار في شؤون المهنة وقضاياها المهمة. وأضافت بوسمرة أن الهدف من تنظيم منتدى يتناول قضايا الإعلام المحلي بطريقة متعمقة، هو إيجاد محفل حواري غير تقليدي ذي صبغة محلية يركز على تحليل واقع الإعلام الإماراتي والوقوف على مكامن ضعفه وقوته، إلى جانب فتح قنوات حوارية مباشرة بين قادة المؤسسات الإعلامية والشباب وطلبة الإعلام، حيث إنه من شأن المنتدى أن يكون قناة تواصل مباشر بين طلبة الإعلام والقائمين على الصناعة. ودعت بوسمرة طلبة الإعلام في دولة الإمارات إلى الحضور والمشاركة في المنتدى، واستغلاله لعرض مواهبهم الإبداعية في مجال تخصصهم حيث إنها منصة تم إعدادها لهم بالدرجة الأولى وتتمتع بشبابية الطابع والروح. إلى جانب ذلك دعت بوسمرة المؤسسات الإعلامية المحلية والإعلاميين المقيمين في الدولة إلى المشاركة الفعّالة في المنتدى حيث إنه يلامس كذلك واقع وتحديات في صميم عملهم اليومي ويفتح آفاق واسعة للحوار وتبادل الأفكار حول القضايا الإعلامية على اختلاف أنواعها.