نعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- إلى العالم الإسلامي، الشيخ أبا بكر محي الدين، الرئيس السابق لجمعية الدعوة الإسلامية بسنغافورة، وعضو المجلس التأسيسي لرابطة العالم الإسلامي، وعضو المجلس الأعلى العالمي للمساجد، وإحدى الشخصيات الإسلامية العلمية النافذة التي لها نشاط مكثف متعدد الجوانب في مجال نشر التعليم العربي الإسلامي في بلده سنغافورة، الذي وافته المنية اليوم بعد مرض عضال. وأشادت الإيسيسكو بالجهود المثمرة المتواصلة التي كان يبذلها الشيخ أبو بكر محي الدين في ميادين التعليم العربي الإسلامي وتدريس الثقافة الإسلامية من خلال تأسيس المدارس واعتماد المناهج العلمية الحديثة لها، وفي مجال الخدمات الاجتماعية للمجتمع السنغافوري بإنشاء المستشفيات والملاجئ لرعاية الأيتام، ولمساعدة الفقراء وتقديم الخدمات لهم، والعناية بالمسلمين الجدد، ونشر الكتب لتعليم مبادئ الدين الإسلامي، والانفتاح على العالم الإسلامي بإقامة شبكة من التعاون مع عدد من المنظمات والمؤسسات والجمعيات الإسلامية، وفي المقدمة منها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو-، حيث كان، يرحمه الله، عضوًا في منتدى رؤساء المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية للمسلمين خارج العالم الإسلامي التابع للإيسيسكو، واستضاف عدة مرات اجتماعات رؤساء المراكز الثقافية والجمعيات الإسلامية في جنوب شرقي آسيا ومنطقة الباسيفيك في مقر جمعية الدعوة الإسلامية بسنغافورة، التي تنظمها الإيسيسكو كل سنتين. وأبرزت الإيسيسكو المميزات والخصال التي كان يتمتع بها الشيخ أبو بكر محي الدين باعتباره مربيًا ومصلحًا وعالم دين ورجل الدعوة والعمل التطوعي لخدمة المجتمع المحلي ولنصرة قضايا العالم الإسلامي. ودعت الإيسيسكو الله سبحانه ونتعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدمه للإسلام والمسلمين في بلده سنغافورة وفي سائر البلدان الإسلامية. وقدمت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة تعازيها إلى أسرة الفقيد وإلى الشعب السنغافوري.