قرر حزب الاستقلال الانسحاب من الحكومة التي يقودها عبد الإله ابن كيران، وذلك في اجتماع الدورة العادية الثالثة للمجلس الوطني لحزب الاستقلال اليوم السبت 11 ماي الجاري بالرباط. وأعلنت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عقب اجتماع استثنائي لمتابعة تنفيذ قرار المجلس الوطني، أن الحزب سيبقي على وزرائه في الحكومة استجابة للرغبة الملكية. وقالت اللجنة في بيان صحفي توصلت أون مغاربية بنسخة منه، أن حميد شباط توصل باتصال هاتفي من الملك محمد السادس أكد خلالها على الأمين العام للحزب الابقاء على وزرائه في الحكومة حفاظا على السير العادي لها . و كان بيان صحفي للمجلس الوطني للحزب أوضح أنه "استنفذ جميع إمكانيات التنبيه والنصح٬ وأوفى بجميع التزاماته تجاه حلفائه وتجاه ما تقتضيه الظروف الدقيقة التي تجتازها البلاد في ظل سيادة معطيات إقتصادية وإجتماعية٬ وتدعو إلى القلق على مصير البلاد٬ وأوفى بالتزاماته داخل المؤسسة التشريعية وداخل الحكومة ». وقال الحزب أن "أطرافا أخرى داخل التحالف الحكومي تصر على مواصلة العناد في الإستفراد بجميع القرارات الصغيرة والكبيرة والإستحواذ على جميع الملفات المتعلقة بالأوضاع الإقتصادية والإجتماعية وإطلاق العنان للخطابات الشعبوية وممارسة الوصاية على الشعب من خلال التحدث باسمه والتهديد به لممارسة الإبتزاز والتصرف في رئاسة الحكومة كرئيس حزب٬ وعدم الإكتراث للخطورة البالغة التي تكتسيها مؤشرات الأوضاع الاقتصادية والإجتماعية والإسرار على التباطؤ في تنزيل مضامين الدستور الجديد الذي مثل ثورة حقيقية متميزة ومتفردة » يقول البيان". فيما لم يصدر عن عبد الاله ابن كيران أي تصريح رسمي بصفة رئيس الحكومة تعقيبا على هذا الاعلان من حزب الاستقلال، غير أنه اعلن في بلاغ صحفي بصفة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن أي تصريح لأي مسؤول أو عضو بحزبه بخصوص موقف حزب الاستقلال من الحكومة يعتبر موقفا شخصيا ولا يعبر عن الموقف الرسمي للحزب.