عبر العديد من المواطنين عن استيائهم مما يعرضه بعض الباعة المتجولين من كتاكيت ملونة بمتخلف الألوان، بغرض اقتنائها من طرف الأطفال الصغار للهو بها. ويتهم المواطنون والبيطريون المكتب البلدي للصحة الذي أصبح شبه عاجز عن القيام بمهامه الوظيفية، مثلما يتهمون السلطات المحلية التي تتجاهل كل ما يضر صحة المواطنين أو الحيوان، دون أي مراقبة تذكر. ففي مدخل حي باب العقلة الشعبي وحي «الترانكات» وغيرها، يعرض بعض الباعة على قارعة الطريق العام التي يمر منها السياح، أكثر من 2000 كتكوت ملون، تتراوح أثمانها بين 5 و8 دراهم. وخلال بحثها في كيفية صباغة الكتاكيت توصلت «المساء» إلى معطيات هامة تؤكد أن نوعية الصباغة المستعملة هي مادة سامة، تلحق أضرارا بالغة بهذه الكتاكيت، وتعيق نموها الطبيعي، قبل أن تنتهي بها إلى النفوق. ووفق مواقع بيطرية عالمية، فإن عملية الصباغة تلحق عذابا فظيعا بهذه الطيور الصغيرة الحديثة الولادة، حيث توضع داخل إناء مملوء بصباغة تحتوي على مادة «الأنيلين»، وهي مادة سامة بالنسبة للإنسان، حيث تتطلب استعمال القفازات تفاديا للإصابة بها، وذلك في درجة حرارة تفوق ال35، قبل أن تنطلق عملية خلط ومزج الكتاكيت داخل الإناء، ليتم بعد ذلك وضعها داخل حاضنات أو تركها تجف في الهواء الطلق. ويؤكد طبيب بيطري ل«المساء» أن هذه العملية تعتبر في حد ذاتها إلحاقا خطيرا للأذى بالطيور، وكذا بصحة الأطفال الصغار خلال عملية اللمس. ويحمل الطبيب المسؤولية للمكتب البلدي للصحة وللسلطات المحلية بسبب تجاهلها الخطر المحدق بالأطفال، خلال «لعبهم» بهذه الكتاكيت كما يطالبون بالحد من بيعها لمجرد اللهو بها. --------------------- المصدر: جريدة المساء.