اختتم مجلس النواب اليوم الأربعاء دورته الربيعية (دورة أبريل) من السنة التشريعية الحالية . وقال رئيس مجلس النواب عبد الواحد الراضي في كلمة بالمناسبة -نشرتها وكالة المغرب العربي للأنباء- إن المجلس يختتم دورته الربيعية في فترة تاريخية وحاسمة من تاريخ المغرب الحديث، تتسم بفتح صفحة جديدة من الإصلاحات الدستورية والسياسية لتوفير شروط تحول نوعي كبير في مسار ترسيخ الديمقراطية. وأوضح الراضي أن المجلس " شهد حركية ونشاطا متميزين تمثلا في إقرار نصوص تشريعية هامة بلغ عددها 32 نصا شملت جوانب سياسية واقتصادية وثقافية وبيئية واجتماعية وقضائية ودولية أرست قواعد وضوابط تؤطر العديد من الأوراش المفتوحة". وسجل"باعتزاز الإسهام التشريعي للمجلس في نصوص مرتبطة بإصلاح القضاء عبر اعتماد خريطة وتنظيم قضائي يستجيب لمتطلبات الإصلاح، ونصوص تخص تخليق الحياة العامة عبر إقرار أحكام زجرية تهم حماية الساحل، ومحاربة الرشوة والغش، ونصوص متعلقة بضمان السلامة الصحية والبيئية". كما أقر المجلس، يضيف الراضي، تشريعات تحفيزية تستجيب لتوجهات الميثاق الوطني للإقلاع الاقتصادي، وتأهيل الوظيفة العمومية، فضلا عن إقراره لعدد من الاتفاقيات الدولية. وفي ما يتصل بعمل اللجان الرقابي، أبرز رئيس مجلس النواب أهمية الموضوعات التي كانت محور نقاش مستفيض في كل من لجنة الخارجية ولجنة المالية، خاصة مستجدات القضية الوطنية على ضوء القرار الأخير لمجلس الأمن، وأوضاع الجالية المغربية بالخارج، والأحداث المتتالية التي يعرفها العالم العربي، وكذا موضوع إشكالية المنافسة في ميدان الاتصالات الهاتفية والأنترنيت وغلاء ثمن الخدمات. ويذكر أن جلسات الأسئلة الشفوية خلال هذه الدورة، بلغت 14 جلسة تضمنت 376 سؤال شفاهي شملت قضايا مختلفة اقتصادية واجتماعية وبيئية وخدماتية وتنموية. بالمقابل، توصل المجلس ب 515 جوابا من قبل الحكومة من مجموع 876 سؤالا كتابيا. وبهذه "الحصيلة" يغادر غدا الخميس 14 يوليوز برلمانيو الغرفتين لقضاء عطلة ساخنة سياسيا وطنيا وعربيا .. ومن يدري كيف سينتهي "الربيع المغربي"؟؟ وبمن سيطيح؟؟