احتفلت قناة العيون الجهوية يوم 06 نونبر الجاري بمقر القناة بالذكرى الثامنة لتأسيسها، وقد نشط الحفل ابراهيم أجدود مقدم نشرة الأخبار بالقناة، حيث استهل بإلقاء كلمة فيصل العرايشي الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، تلاها رئيس قطاع التواصل والعلاقات العامة بالشركة، تقدم فيها لكافة العاملات والعاملين بقناة العيون بكل التقدير والإمتنان على مجهوداتهم المبذولة لتطوير القناة والرقي بمنتوجها، والعمل اليومي على ترسيخ وصون التعددية، ونهج سياسة القرب، وتكريس حرية الإعلام التي تعد أحد ركائز بناء المشروع المجتمعي الحداثي للمملكة، كما ذكر بأن قناة العيون هي أول قناة جهوية في العالم العربي وفي شمال إفريقيا، وبذلك أصبحت تشكل تجربة نموذجية لإعلام القرب بفضل تظافر جهود جميع المهنيين بها وكل الفاعلين والمتدخلين تلبية لحاجات جمهورها الواسع من المشاهدين. كما اعتبر أن مدة الثماني سنوات للقناة هي مفخرة بالمجهودات والعطاء المتواصل والروح النضالية العالية التي تميز بها كل المهنيين بالقناة، لتقديم رسالتها الإعلامية بتفان وإخلاص والتي تغطي حاليا 52 في المائة من مساحة المملكة المغربية، وخاصة منها العشر أقاليم الجنوبية وهي طاطا، كلميم، السمارة، طانطان، العيون، بوجدور، الداخلة، أوسرد، آسا الزاك وطرفاية. وفي ختام كلمته، تمنى التوفيق للجميع في مسيرة البناء الإعلامي، وحث على استمرار الروح المثالية في الجد والوفاء - والمثابرة والعطاء، حتى تظل قناة العيون متألقة، متجددة وواعدة وتصبح بالتالي أكثر احترافية لتحقق كل الأهداف التي خلقت من أجلها، وتتبوأ المكانة التي تستحقها كقناة طموحة وواعدة ضمن باقة القنوات الإذاعية والتلفزية للقطب العمومي لقطاع الإتصال السمعي البصري لبلادنا. بعدها أعطيت الكلمة للمدير المركزي للقناة محمد الداه الأغضف الذي ثمن الجهود المبذولة طيلة الثماني سنوات ( منذ نشأة القناة سنة 2004 ) كما تحدث بإسهاب عن مستقبل القناة على ضوء دفتر التحملات الجديد، الذي تغير بموجب بنوذه إسم القناة من "قناة العيون الجهوية" إلى "قناة العيون" وكذلك زيادة ساعات البث من 3 ساعات إلى 6 ساعات سنة 2013، و9 ساعات 2014، كما تطرق في كلمته إلى بعض الصعاب المرتبطة بالخصاص على المستوى الموارد البشرية والإمكانيات المالية. وفي كلمته نوه سيدي أحمد رحال عضو المجلس الملكي الإستشاري للشؤون الصحراوية بما قدم من عطاءات لمهنيي القناة منذ نشأتها، خاصة في العمل على حفاظهم على الموروث الثقافي في كل تجلياته (الشعر، الموسيقى والمسرح) مع تقديم بعض الملاحظات التي من شأن تصحيحها الرقي بعمل هذه القناة. بعدها تم تكريم عاملين بالقناة، الأول سيحال على التقاعد خلال الأشهر القليلة القادمة، والثاني تعرض لحادثة سير أثناء العمل نتج عنها إصابة بإعاقة دائمة ويتعلق الأمر بكل من بوشتى بوسرحان خريج معهد الإتصالات بالرباط والذي التحق سنة 1973 بمصلحة المراقبة بالقناة الأولى واشتغل بها لمدة ستة سنوات، ليلتحق بعدها بمدينة العيون سنة 1979، كما ساهم في وضع النواة الأولى لمحطة العيون التي واكبت استرجاع الصحراء لحظيرة الوطن، ومنذ ذلك الحين ظل يشتغل بالمحطة إلى حين تأسيس قناة العيون الجهوية سنة 2004، حيث واصل العمل بها. أما المكرم الثاني فهو المحجوب الدوة فقد اشتغل بالقناة منذ نشأتها سنة 2004 كمصور، وفي سنة 2010 تعرض لحادثة سير مروعة أثناء تغطية تلفزيونية في الطريق الوطنية الرابطة بين العيونوالسمارة، نتج عنها عاهة مستديمة، وبالرغم من كل ذلك لازال المحجوب يواصل عمله من داخل قسم الإعلاميات. كما قدم بالمناسبة شريط وثائقي يعرض لأهم محطات القناة منذ التأسيس، وكان الشعر الحساني حاضرا بقوة في هذا الحدث، حيث تغنى الشاعرين الدايخ ولد مولود ومحمد امبارك يارا بما حققته القناة من نجاحات، وذلك على إيقاع آلة التيدينيت، التي عزف عليها الفنان أدو ولد سدو. الفقرة التي أشدت إليها أنظار الحضور همت أغنيتين لمجموعة غنائية تضم كل من أحمد ولد أحمد ولد أحمد زين، وخليهن ولد ناتو ولد حسينة، وعلي محمد لمين أحمد، وهي المجموعة التي عادت منذ أقل من شهر من تندوف إلى أرض الوطن، وقد أدوا لأول مرة على مسامع الحضور أغنية تشيد بالحكم الذاتي وثانية تمدح الرسول (ص). وفي الختام وفي جو حميمي نظم حفل شاي على شرف الضيوف والعاملات والعاملين وأسرهم.