نظمت "جمعية الحاجب الثقافية" ليلة الثاني عشر من ذي الحجة الجاري حفل عشاء خيري بمناسبة الإحتفالات الدينية بعيد الأضحى المبارك وذلك لفائدة المشردين وبعض المعوزين بمدينة الحاجب ، ويندرج هذا النشاط الخيري التطوعي ضمن أحد الأهداف المسطرة للجمعية وما دأبت عليه منذ تأسيسها سنة 1988 . افتتح الحفل الخيري بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف أحد المشردين الحاضرين. وبعد ذلك تسلم الكلمة الحسين مسحت رئيس الجمعية الذي رحب بالحضور وأشار إلى قيمة التكافل الإجتماعي بين المواطنين باعتباره أحد الأسس الثابتة للمجتمع المغربي المنطلق من قيمه الأصيلة، وتمت الإشارة أيضا إلى واقع الحكرة والاستبعاد الاجتماعي الذي يفرض على مكونات المجتمع المغربي من فعاليات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والقطاعات الوصية على الشأن الاجتماعي في الحاجب من أجل إنشاء دار للعجزة تأوي المشردين والمهمشين والمحكورين بالمدينة. كما تم فتح المجال للمستفيدين من الحفل الخيري في إطار مشاركات فردية و جماعية بمستملحات وأناشيد أبانت عن مواهب فنية و ثقافية لدى بعض الحضور والمشاركين. وبعد تقديم وجبة العشاء اختتم الحفل الخيري بتوزيع هبات عينية تبرع بها بعض من المحسنين و من ساكنة المدينة في شكل أحذية وملابس مستعملة. و إذا كان لسان حال المنظمين للحفل الخيري يقول لهؤلاء المشردين "بأي حال عدت يا عيد" فإن لسان حال المشردين أنفسهم يقول "بأي حال عدت يا شتاء" وخاصة إذا كان الشتاء قارسا بمنطقة قارية قاسية البرودة مثل مناطق الأطلس المتوسط وكافة باقي مناطق المغرب العميق المهمش والمنسي من حسابات المغرب النافع ومن برامج وزراء مدينة الرباط . وجدير بالذكر أن مدينة الحاجب هي من ضمن المدن التي لم تستطع بعد أن تكون بها دار للأيتام أو دار لرعاية العجزة والمسنين .