بعد أن أقاموا الدنيا ولم يقعدوها لأن مئات الملايين لم تمر عبرهم، وبعد التفوه بعبارات أقل ما يقال عنها بأنها "قذرة" وتعكس أخلاقهم ضد الأمير القطري وزوجته، ها هو عبّاس يعلن بعد اتصال بينه وبين أمير قطر ما يلي: “إن زيارة أمير قطر أصبحت وراءنا، وكان هدفها إنساني، وهذا شيء محترم، لكن هناك سوء فهم من قبل حماس لهذه الزيارة”! لا يمكن تصور هذا التصريح إلا من خلال اعتذار رسمي عن المواقف المشينة لسلطة وحركة عبّاس ووقوفها ضد الزيارة. يتحدث عبّاس عن موقف محترم، وهو وسلطته وحركته لم يقدموا إلا قلة الاحترام وقلة الأدب، الاحترام هو آخر ما يتحدث عنه عبّاس وطغمته، بعد ما بدر منهم خلال الأيام الماضية. الاحترام هو أن يقبل أمير قطر أن يتحدث مع أمثالهم، وهم الذين خاضوا في عرضه ووصفوه بأقبح الأوصاف. وللتذكير نسوق مثالين فقط لقلة الأدب وانعدام الأخلاق والاحترام التي مارستها السلطة وحركة فتح ضد الأمير حمد وزوجته، مع ملاحظة أن المثالين لمواقف رسمية، ناهيك عما كُتب وقيل من قبل أبواقهم وأزلامهم من شبيحة القلم واللسان: -عضو المجلس الثوري لحركة فتح بسام زكارنة وعلى صفحته على موقع الفيس بوك يقول نصاً: ننتظر زيدي فلسطيني يلقي بحذائه في وجه أمير قطر الذي أتى بتعليمات أمريكية لترسيخ الانقسام!!! أين أبطال غزة -الموقع الرسمي لحركة فتح على الفيس بوك أيضاً نشر ما أسماه قصيدة يكيل فيها السب والشتم للأمير وزوجته وبعبارات أترفع عن ذكرها لأنها من "الزنار ونازل" – لا استغرب لأن هذه أخلاقهم لذلك نقول لا يمكن أن يصرح عبّاس مثل هذا التصريح، و"يفقش" على مناخيره ألف بصلة، ويبلع حقيقة أن إعادة إعمار غزة - التي ساهم ويساهم في حصارها والتحريض عليها - قد بدأ. الجيد أن يعرف كل شخص حجمه ومكانته، وأن يعرف عبّاس وطغمته أنهم لا يمثلون ولا حتى عنزة جرباء، وما حديثهم عن الشرعية المزعومة من خلال منظمة كان اسمها منظمة التحرير وتحولت لمنظمة التفريط، بشهود زور من بقايا يسار يجعجع نهاراً ويبصم لعبّاس ليلاً، ليزاودوا بعد ذلك ويبيعونا وطنية وشرف. عبّاس يفقد كل شيء هو ومن معه، ويحاولون اليوم بيع وهم جديد وأكذوبة اسمها دولة غير كاملة العضوية، ليعلنوا انتصارهم وأن حققوا شيء. عبّاس وطغمته باتوا أضحوكة ومضغة في لسان الجميع، ولا يملكون من أمرهم إلا ممارسة ما يجيدونه وتربوا عليها من أخلاق جمهورية الفاكهاني، ودبكات هز الكتف بحنية. عبّاس وباقي الطغمة أكلوها وبلوعها.. قلناها ونكررها: موتوا بغيظكم. لا نامت أعين الجبناء