الهدف الاول للمنتخب الاولمبي المغربي صورة من موقع روسيا اليوم تدخل منتخبات المغرب ومصر والامارات الجولة الثانية من منافسات كرة القدم في دورة الالعاب الاولمبية في لندن وهي مطالبة بالفوز للابقاء على امالها في التأهل الى الدور ربع النهائي بعدما خيبت الامال في الجولة الاولى رغم عروضها الجيدة. وتألق ممثلو العرب في الجولة الاولى واستحقوا الفوز في مبارياتهم الثلاث بالنظر الى الاداء الجيد بيد ان الحظ خالفهم وكان المغرب افضلهم نتيجة بتعادله مع هندوراس 2-2، فيما خسرت مصر امام البرازيل بصعوبة 2-3 بعدما تخلفت بثلاثية نظيفة، والامارات امام الاوروغواي 1-2 بعدما تقدمت بهدف. ويدرك الثلاثي العربي ان الخطأ ممنوع ان اراد مواصلة مشواره في الدورة الاولمبية وان كانت المهمة صعبة في الجولة الثانية حيث يلتقي المغرب مع اليابان التي فجرت المفاجأة في الجولة الاولى بتغلبها 1-صفر على اسبانيا بطلة اوروبا لفئة تحت 19 عاما والمرشحة بقوة لاحراز اللقب الاولمبي، وتلعب الامارات مع بريطانيا المضيفة والساعية بدورها الى استعادة التوازن بعد سقوطها في فخ التعادل امام السنغال 1-1 وهي ستكون مؤازرة بجمهور غفير، في حين يواجه الفراعنة نيوزيلندا الجريحة اثر خسارتها امام بيلاروسيا صفر-1. في المباراة الاولى على ملعب "سانت جيمس بارك" في نيوكاسل، يواجه المنتخب الاولمبي المغربي امتحانا صعبا امام اليابان في لقاء لا يقبل غير النقاط الثلاث خصوصا وان اسود الاطلس تنتظره قمة نارية في الجولة الثالثة الاخيرة امام اسبانيا. وشدد لاعبو المنتخب المغربي على ضرورة الاطاحة باليابان لانتزاع صدارة المجموعة منها والاقتراب اكثر من ربع النهائي حيث ان التعادل قد يكون كافيا لهم في المباراة الاخيرة لتكرار انجاز عام 1972 في ميونيخ عندما تخطوا الدور الاول للمرة الاولى والاخيرة في 7 مشاركات حتى الان. وقال قائد المنتخب الاول حسين خرجة احد لاعبين اثنين في التشكيلة فوق السن القانوني (23 عاما) الى جانب مهاجم غلطة سراي التركي نور الدين امرابط: "نحن مصممون على الفوز لانه ضروري لبقائنا في المنافسة ولرفع معنوياتنا قبل مباراتنا الصعبة امام الاسبان". وأضاف خرجة الذي اختير افضل لاعب في المباراة الاولى امام هندوراس "ظهرنا بمستوى جيد في المباراة الاولى على الرغم من صغر سن اللاعبين ومشاركتهم الاولى في العرس الاولمبي، اليابان منتخب قوي لكنه في المتناول، هذا لا يعني ان النقاط الثلاث مضمونة الا انه يتعين علينا الظهور بنفس مستوى اللقاء الاول والتركيز امام المرمى لهز الشباك". وتابع "يجب ان نستغل الفرص التي تسنح امامنا كي نتفادى دفع الثمن غاليا مثلما حصل امام هندوراس لاننا كنا الافضل والاكثر حصولا على فرص التسجيل"، مشيرا الى ان "التعادل في المباراة الاولى يبقى في حد ذاته نتيجة ايجابية على اعتبار ان النقطة قد تساعدنا كثيرا في الجولة الاخيرة في حال تغلبنا على اليابان، كما اننا لعبنا الدقائق العشرين الاخيرة بعشرة لاعبين". ويملك المنتخب المغربي الاسلحة اللازمة للخروج بالنقاط الثلاث خصوصا امرابط والنجم الجديد في صفوف سبورتينغ لشبونة زكرياء لبيض صاحب الهدف الثاني امام هندوراس ومهاجم خيتافي الاسباني عبد العزيز برادة الذي افتتح التسجيل بهدف رائع. في المقابل، لن تكون اليابان لقمة سائغة امام اسود الاطلس وهي ستسعى بدورها الى الفوز لحسم تأهلها الى الدور ربع النهائي مبكرا. وفي المباراة الثانية على ملعب "اولدترافورد" في مانشستر، تبدو مهمة مصر سهلة نسبيا على اعتبار انها ستواجه نيوزيلندا المتواضعة. ويدخل الفراعنة المباراة بمعنهويات عالية بعد عرضهم الجيد امام السيليساو في الجولة الاولى خصوصا الشوط الثاني عندما قلبوا تخلفهم بثلاثية نظيفة الى 2-3 وكان بامكانهم الفوز او ادراك التعادل على الاقل. وقال مدرب مصر هاني رمزي "انا فخور باداء لاعبي الفريق امام البرازيل، فقدنا التركيز في الشوط الاول وارتكبنا اخطاء دفاعية قاتلة دفعنا ثمنها غاليا، لكننا على العموم قدمنا مباراة رائعة امام منتخب مرشح لنيل اللقب ويضم لاعبي المنتخب الاول الذي سيدافع عن الوان البرازيل في مونديال 2014". وأضاف "طلبت من اللاعبين وضع الخسارة خلفهم والتركيز على مباراة الغد لانها نصف الطريق نحو الدور الثاني". وفي المجموعة ذاتها، تبدو البرازيل مرشحة فوق العادة للفوز على بيلاروسيا وحسم تأهلها الى دور ربع النهائي بالنظر الى الفوارق الكبيرة بين طرفي اللقاء والنجوم الكثيرة التي تضمها صفوف السيليساو الساعي الى لقبه الاولمبي الاول في تاريخه والوحيد الذي ينقص خزائنه المرصعة بالالقاب. وابهر المنتخب البرازيل المراقبين في مباراته الاولى امام مصر وتحديدا في الشوط الاول الذي انهاه بثلاثية نظيفة بفضل صانع العابه لاعب وسط انترناسيونال اوسكار المنتقل حديثا الى تشلسي الانكليزي ونجم سانتوس نيمار. بيد ان البرازيل مطالبة بتفادي الاخطاء القاتلة التي ارتكبتها في الشوط الثاني وادت الى استقبال شباكها هدفين وهو ما حرص مدربها مانو مينيزيس على تصحيحه. وكان مينيزيس ابدى قلقه من الاخطاء الدفاعية امام مصر خصوصا من الجناحين رافايل ومارسيلو كما انه اشتكى من اهدار المهاجمين للعديد من الفرص "التي كانت ستقودنا الى فوز مريح اكثر". وفي الثالثة على ملعب "ويمبلي" في العاصمة، تخوض الامارات اختبارا لا يخلو من صعوبة امام بريطانيا المضيفة بقيادة نجميها الويلزيين كريغ بيلامي وراين غيغز. وعلى غرار رمزي، طالب مدرب الامارات مهدي علي لاعبيه بنسيان الخسارة امام الاوروغواي والتفكير في مباراة بريطانيا. وقال علي "بالنسبة لنا سنقدم اداء افضل غدا. نحن نحترم منتخب بريطانيا. لديهم فريق جيد جدا وأنا أعرف أننا سنواجه المنتخب المضيف وجمهوره الغفير. شاهدنا مباراة بريطانيا مع السنغال، ولدينا فكرة شاملة عن الطريقة التي سنتعامل بها مع اصحاب الارض". وفي المجموعة ذاتها، تلتقي الاوروغواي مع السنغال في مباراة لا تخلو من صعوبة على زملاء لويس سواريز وادينسون كافاني الذين عانوا الامرين امام الامارت، خصوصا وان السنغال تملك منتخبا محترما ارغم اصحاب الارض على التعادل في الجولة الاولى.