تعد إسبانيا بقيادة خوان ماتا وخابي مارتينيز وجوردي ألبا، والبرازيل في وجود نيمار وتياجو سيلفا وألكسندر باتو وهالك، أقوى المرشحين لحصد الميدالية الذهبية في منافسات كرة القدم للرجال بدورة الألعاب الأوليمبية لندن 2012، التي تتطلع فيها أوروجواي والمكسيك وربما بريطانيا أيضا لتحقيق إنجاز. يسعى منتخب «لاروخا» إلى إنجاز رباعي، بإضافة اللقب الأوليمبي إلى العالم والأوروبي الذي حصده مرتين متتاليتين من أجل تسجيل هيمنة لم يسبقه إليها أي منتخب، فيما يأمل راقصو السامبا في حصد ذهبية أوليمبية لم ينالوها من قبل. في الطريق إلى ذلك، هناك جدول أكثر من مقبول لمساعدة المنتخبين القويين، حتى أن المواجهة بينهما إذا ما حدثت فقد تأتي في النهائي على الأرجح، بل إنهما لن يواجها فرقا قوية حتى الدور قبل النهائي. وبعد دور أول في مواجهة مصر وبيلاروسيا ونيوزيلندا، ليس من المنتظر أن يعاني خلاله الفريق لتصدر مجموعته والعبور إلى دور الثمانية من أجل مواجهة المغرب أو هندوراس أو اليابان، سيكون الاختبار الحقيقي لنيمار وزملائه في الدور قبل النهائي أمام جماهير بريطانيا، أو أوروجواي العقدة القديمة. وتحديدا ستكون منتخبات اليابان وهندوراس والمغرب هي أولى منافسي إسبانيا التي يبدو طريق انطلاقها سهلا أيضا، لكنها -مثل البرازيل- قد تعاني إذا ما تعثرت في البداية. ولو تصدر الفريقان مجموعتيهما، فلن يتواجها حتى النهائي المنتظر، أما لو أخفق أحدهما ونجح الآخر فقد يتم التعجيل بالمواجهة. ولو تصدرت البرازيل وإسبانيا المجموعتين الثالثة والرابعة على الترتيب، فقد يواجه منتخب «لاروخا» الأوليمبي مصر أو بيلاروسيا في دور الثمانية. ومثلما هو الحال بالنسبة للاعبي مدرب السامبا مانو مينيزيس، لن تبدأ الصعوبات بالنسبة لأبناء الإسباني لويس ميا سوى في قبل النهائي أمام المكسيك أو أوروغواي أو بريطانيا. فإذا كانت المجموعتان الثالثة والرابعة تبدوان واضحتي المعالم ولاسيما بالنسبة لأقوى منتخبين، تبدو المجموعتان الأولى والثانية على العكس تماما. في المجموعة الأولى تبدو المنافسة صعبة على المركز الأول بين بريطانيا، التي يقودها المخضرم رايان غيغز، وأوروغواي ومعها الهدافان لويس سواريز وإدينسون كافاني، فضلا عن السنغال المرشحة لمقعد المفاجأة، وعبرت عن ذلك بالفوز على إسبانيا بملعبها وديا. ويشهد التاريخ أن مفاجآت الكرة الأفريقية عادة ما تأتي في الدورات الأوليمبية، حيث حصدت نيجيريا الذهب في أتلانتا عام 1996 وسارت على دربها الكاميرون في سيدني عام 2000. بينما تخشى الإمارات أن تتحول إلى هدف أمام باقي فرق المجموعة لتحقيق انتصار ساحق. نفس حالة السنغال تنسحب على الغابون بطلة أفريقيا في المجموعة الثانية، لكن تبقى الحظوظ الأكبر للصدارة بحوزة المكسيك، فيما تبقى سويسرا مرشحة للدفاع عن كبرياء القارة الأوروبية مع غياب أغلب القوى الرياضية بالقارة العجوز مثل ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وهولندا. ويعتمد الفريقان في هذه الترشيحات على نجاحاتهما الأخيرة في الفئات العمرية الأقل، حيث تبقى كوريا الجنوبية آخر فرق المجموعة، أقوى ممثلي آسيا إلى جوار اليابان.