يرتقب أن يلتقي اليوم، الأربعاء 25 ماي 2011، عدد من ممثلي سكان جماعة بئر مزوي بإقيلم خريبكة قائد قيادة بولنور، وذلك من أجل بحث عدد من القضايا التي تهم الاستفادة من تعويض أراضي الجموع التي كان يتصرف فيها سكان الإقليم، والتي يطلق عليها اسم"الكعدة". ويحمل ممثلو الجماعة عددا من المطالب المشروعة، من أبرزها تعويضهم من قبل المكتب الشريف للفوسفاط تعويضا يليق بالكثير من الدواوير الذين كانوا يعيشون من تلك الأراضي، سواء عن طريق الفلاحة أو عن طريق الرعي. ويطالب السكان، بتحقيق المساواة بين مختلف قبائل إقليمخريبكة، في تعويضهم عقب نزع تلك الأراضي من قبل المكتب الشريف للفوسفاط. كما يطالبون بتوظيف أبناء سكان جماعة بئر مزوي الذين تطالهم البطالة، فضلا عن خلق عدد من الاوراش التنموية للنهوض بالجماعة التي تعد من أفقر الجماعات في الإقليم، وذلك بسبب عزلتها، وإقصائها، وتهميشها وانعدام المشاريع التنموية فيها، أسوة بباقي المناطق وبخاصة بوجنيبة وبولنوار ووادي زم. كما يطالبون بتعويضات عاجلة، عن الأضرار التي يسببها معمل" الكوز" لتنشيف الفوفسفاط بسبب الغبار والأدخنة التي أثرت على السكان والمواشي والفلاحة. وتروج أخبارا، مفادها أن المكتب الشريف للفوسفاط، خصص ما يقارب 16 مليار سنتيم لسكان أولاد عبدون، وأولاد إبراهيم والكفاف والفقراء أولاد عزوز، وغيرهم، من اجل تعويضهم عن نزع أراضي"الكعدة"، وأن جهات رفيعة في عمالة الإقليم هي المسؤولة عن هذا الملف. ويطالب سكان جماعة بئر مزوي بعدم التلاعب في المبلغ المخصص لتعويض السكان، وإلى تقسيمه بالتساوي، وتحقيق العدل والمساواة في توزيع تلك التعويضات للذين يستحقونها، دون تفضيل بين هذا وذاك. وكان سكان جماعة الفقراء، قد نظموا مؤخرا، وقفة احتجاجية بالسوق الأسبوعي تنديدا بالحيف والضرر الذي لحقهم بسبب نزع أراضي الفلاحين بثمن بخس. وترحيلهم قصرا ودفعهم للتشريد والضياع.