حمص تعرضت لأعنف قصف منذ بدء الثورة قبل 11 شهرا (صور بثها ناشطون على الإنترنت ونشرتها الجزيرة نت) لقي 33 شخصا على الأقل مصرعهم وأصيب عشرات آخرون جراء قصف للجيش السوري النظامي على أحياء في حمص والزبداني، في يوم اعتبر هو الأعنف بالنسبة لمدينة حمص منذ اندلاع الثورة قبل 11 شهرا. وبحسب الهيئة العامة للثورة، فإن 24 شخصا قتلوا وأصيب العشرات في قصف للجيش النظامي استهدف حمص وخصوصا أحياء بابا عمرو والإنشاءات والخالدية والبياضة، وقد طال القصف -الذي بدأ منذ ساعات الفجر الأولى- المشفى الميداني في حي بابا عمرو، الأمر الذي أدى لسقوط عدد كبير من القتلى. كما أدى القصف العنيف على حمص إلى انهيار الكثير من المباني، فيما بث ناشطون صورا مروعة لضحايا القصف الذي استهدف حي بابا عمرو. كما أظهرت صور بثها ناشطون من المشفى الميداني في حي بابا عمرو الناشط أبو صلاح وهو يتلقى العلاج، وعرف أبو صلاح بنشاطه الإعلامي وظهوره المتكرر على عدد من الفضائيات لنقل مجريات الأحداث في مدينة حمص وخصوصا حي بابا عمرو. وأفاد ناشطون بأن الجيش النظامي استخدم في قصف المدينة المدفعية والدبابات وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة وأن أصوات الانفجارات يسمع صداها في معظم مناطق حمص. ونقل ناشطون استغاثات الأهالي للمجتمع الدولي من أجل التدخل لإيقاف ما وصفوها بالمجزرة التي ترتكبها قوات النظام السوري في المدينة، التي قالوا إنها تعاني أوضاعا إنسانية صعبة بسبب الحصار المفروض عليها وانقطاع جميع الخدمات عنها. وقال ناشطون إن ثلاثة أشخاص قتلوا برصاص الأمن السوري في ريف حلب وإن شخصا آخر قتل في إدلب، كما قتل ثلاثة في مضايا بريف دمشق، وأصيب آخرون برصاص الجيش النظامي. وفي الزبداني تحدث ناشطون عن مقتل طفلين وإصابة 17 آخرين في قصف مدفعي استهدف سيارة على طريق الزبداني/سرغايا، التي قالوا إن نحو 300 دبابة تابعة للجيش تطوقها بشكل كامل، فيما لحقت أضرار كبيرة بالكثير من منازلها. ومن جهة أخرى، قال سكان ونشطاء إن انفجارا وقع في خط لأنابيب النفط يغذي مصفاة رئيسية بمدينة حمص، وإن الدخان يتصاعد من الموقع، مشيرين إلى أن هذا هو ثاني انفجار يتعرض له خط الأنابيب خلال أسبوع. قتل ضباط من جهة أخرى، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة ضباط في الجيش النظامي السوري قتلوا في هجوم شنه منشقون فجر الاثنين على حاجز في محافظة إدلب. وذكر المرصد أن 19 جنديا أسروا في الهجوم الذي وقع على حاجز للجيش في قرية البارة بجبل الزاوية في إدلب. ووفق الهيئة العامة للثورة السورية، فإن حصيلة أمس الأحد من القتلى برصاص الأمن والجيش السوريين ارتفعت إلى 47 في حمص وإدلب ودرعا وريف دمشق. وقال العميد الركن في الجيش السوري الحر مصطفى الشيخ إن المعركة التي يخوضها الجيش السوري النظامي ضد الشعب محكوم عليها بالفشل. وأضاف الشيخ -في نشرة سابقة للجزيرة- أن نسبة الجاهزية لدى الجيش النظامي لا تتعدى 30% بسبب الانشقاقات في صفوفه