متظاهرون يفرون من الغازات المسيلة للدموع في القاهرة اثناء احتجاج للتنديد بمقتل مشجعي كرة قدم في بورسعيد يوم الخميس بالقرب من مقر وزارة الداخلية. تصوير: اسماء وجيه - رويترز قالت وزارة الصحة المصرية ان أكثر من 600 شخص أصيبوا يوم الخميس 2 فبراير الجاري في اشتباكات بين محتجين وقوات الامن التي تحرس مبنى وزارة الداخلية في وسط القاهرة كما اندلعت اشتباكات أيضا في مدينة السويسالشرقية والاسكندرية بشمال البلاد. ووصل ألوف المحتجين على المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد الى الشوارع التي تحيط بمبنى الوزارة بعد يوم من مقتل 74 مشجعا واصابة ألف على الاقل في أعمال عنف عقب مباراة لكرة القدم بين فريق النادي الاهلي القاهري وفريق النادي المصري في مقره مدينة بورسعيد الساحلية. ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية عن مساعد وزير الصحة للشؤون العلاجية عادل عدوي قوله "عدد المصابين في الاشتباكات التي وقعت مساء اليوم في محيط وزارة الداخلية ارتفع الى 628 شخصا حتى الان.. تم اسعاف 386 حالة منهم في مكان الاحداث وتم تحويل 242 الى المستشفيات والعيادات المتنقلة والمستشفى الميداني" مضيفا أن حالة جميع المصابين مستقرة. وذكر مساعد الوزير ان الاصابات تراوحت بين اختناقات بسبب استخدام الغاز المسيل للدموع وكدمات وسحجات وجروح وكسور وغيرها. ونقلت الوكالة عن مصدر أمنى قوله ان تلك الاحداث أسفرت حتى الان عن اصابة 54 من ضباط الامن المركزى وجنوده باصابات مختلفة نقلوا على اثرها الى المستشفى لتلقى العلاج. ولم يتضح ان كانت الارقام التي أعلنتها وزارة الصحة تشمل المصابين من قوات الامن. ووصل المتظاهرون وبينهم مشجعو فرق لكرة القدم أهمها فريقا الاهلى والزمالك الى الشوارع المحيطة بوزارة الداخلية في مسيرات من ميدان التحرير المجاور ومن أمام مقر النادي الاهلي على الجانب الاخر لنهر النيل ومن مبنى الاذاعة والتلفزيون القريب. وهتفوا خلال المسيرات ضد المجلس العسكري قائلين "ارحل" و"المشير والداخلية دول (هؤلاء) عصابة بلطجية" في اشارة الى المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة. وتوجد سلسلة حواجز من الكتل الخرسانية والاسلاك الشائكة في عدد من الشوارع المؤدية الى مقري مجلس الشعب ومجلس الوزراء ومبنى وزارة الداخلية القريب لكن النشطاء حاولوا ازالة أحدها وقال شاهد انهم تمكنوا أيضا من اقتحام أحد حواجز الاسلاك الشائكة.