محتجون ضد الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق يوم الاثنين. صورة لرويترز أبدت الولاياتالمتحدة تشككها ازاء موافقة سوريا على السماح للدول العربية بمراقبة مدى التزامها باتفاق جامعة الدول العربية الذي يهدف الى وقف العنف في البلاد. وقال نشطاء في مجال حقوق الانسان ان أكثر من 70 شخصا قتلوا يوم أمس الاثنين 19 دجنبر الجاري في سوريا حيث لقي ما يقدر بنحو خمسة الاف شخص حتفهم خلال مواجهة مستمرة منذ تسعة أشهر بين قوات الامن والمحتجين المعارضين لحكم أسرة الاسد القائم منذ 41 عاما. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الامريكية يوم الاثنين ان الولاياتالمتحدة تريد أن تمضي سوريا قدما في تنفيذ خطة الجامعة العربية فعليا. وتابعت قائلة للصحفيين "أعطى النظام السوري وعودا عديدة ثم خلفها... لذلك لسنا مهتمين حقا بالتوقيع على قصاصة ورق بقدر ما نريد خطوات لتنفيذ الالتزامات التي قطعوها." وأضافت أن واشنطن تؤيد خطة الجامعة العربية التي تشمل سماح سوريا بدخول مراقبين من منظمات حقوق الانسان دون قيود وانهاء عنف قوات الامن والافراج عن السجناء السياسيين وسحب قوات الامن من المناطق المأهولة بالسكان. وتابعت "ذلك هو الاساس الذي سنحكم به على مدى جدية النظام السوري فيما يتعلق بمدى التزامه باقتراح الجامعة العربية." ووافقت حكومة الرئيس بشار الاسد على خطة الجامعة بعد مواجهة عقوبات وتهديدات من الجامعة العربية بأنها ستحيل القضية الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة. ووصفت المعارضة السورية الاتفاق بأنه وسيلة عرقلة أخرى ودعت الى التدخل العسكري لوقف قمع حركة الاحتجاجات المستمرة منذ تسعة أشهر ضد الحكومة.