بجرأتها التي عهدها فيها شباب اليمن ،بتمردها على كل ما يجلب العار للمرأة اليمنية،بسخطها على كل العادات والتقاليد التي كرست النظرة الدونية للمرأة ،بجهرها بقول كلمة الحق في وجه كل ظالم وسلطان جائر، بعنفوان المرأة العربية، وشموخ المناضلة، وعزة اليمنية ذات الجذور القبلية ،تمكنت "توكل كرمان" من نيل جائزة نوبل للسلام ، حازتها دون رتوش ، لم يتطلب الأمر منها قواما ولا رشاقة، لا مكياجا ولا آخر صيحات موضة... لقبها اليمنيون ب "بلقيس اليمن" فاستحقت شرف اللقب، بصمت تاريخ المرأةاليمينة بمداد من فخر ، حينما قررت الانخراط في صفوف الثورة اليمنية لإسقاط الاستبداد وإزالة كل معالمه ، وأعادت الاعتبار للمرأة العربية المسلمة التي لطالما ناضلت جنبا إلى جنب مع أخيها الرجل والتاريخ الإسلامي شاهد على ذلك... "توكل كرمان" الناشطة والصحفية الثائرة في وجه الفساد والاستبداد ،بحرصها على سلمية الثورة ورفع لواء الكرامة والعدالة الاجتماعية، تمردت على البرقع فضمنت حق المرأة اليمنية في المشاركة السياسية ،وتمردت على نظام عبد الله صالح فهزت عرشه ،جرأتها أعطت لنساء اليمن دفعة قوية على مواصلة الثورة حتى إسقاط نظام صالح ومحاكمته ... اعتبرت الناشطة السياسية "توكل كرمان" أن نيلها لجائزة نوبل للسلام هو تكريم للمراة اليمنية ولدورها الطلائعي في الثورة والنضال السياسي السلمي ويعيد الاعتبار للمرأة العربية المسلمة التي اتخذت الاعتدال منهجا وقيادة الإصلاح سبيلا... "توكل كرمان" التي تربعت على عرش نوبل للسلام كأول عربية مسلمة ،هل ستتربع على عرش اليمن وتعيد أمجاد بلقيس اليمن بعد نجاع ثورتها والشباب اليمني في الإطاحة بنظام عبد الله صالح ،أم ستكتفي بدور الناشطة الحقوقية الثائرة على كل ماهو فاسد مهما علا شأنه أو صغر؟... إلى حين سقوط نظام صالح... للحديث بقية ----------------- ** [email protected]