على هامش الأفلام المعروضة في المهرجان الدولي للفيلم الأمازيغي بأكادير، ثم تنظيم مجموعة من الموائد المستديرة التي لاقت استحسان المشاركين، واستقطبت بدورها نخبة من الفنانين والمهنيين، والمهتمين بالصناعة السينمائية جهويا وطنيا ودوليا. ومن أهم هذه الموائد: الجلسة الأولى: نظمت في ثالث أيام المهرجان، وقد استضافت الفنان عبد الرزاق الزيتوني مدير لجنة الفيلم بورزازات، ونشطتها الأستاذة زهرة مكاش الباحثة في الثقافة الأمازيغية، وقد دارت أشغالها حول موضوع الجهات وصناعة السينما، حيث كانت فرصة للتعريف بلجنة الفيلم بورزازات، و الإشكاليات الكبرى لصناعة السينما بالمغرب، كما تناولت واقع الإعلام الوطني، ومشاكل الإنتاج والتوزيع، وسؤال الجودة ودعم الشباب، كما ركزت مداخلات المشاركين على مقارنة واقع السينما المغربية بدول الجوار المغاربي، وما وصلته السينما على الصعيدين القاري والدولي، وفي ختام اللقاء تم التأكيد على أهمية التكوين السينمائي، وتوجيه الشباب إلى التخصص في مهن الفن السابع، وإعادة الثقة في القدرات الوطنية لبناء سينما مغرب الغد. الجلسة الثانية : نظمت صبيحة اليوم الرابع من فعاليات المهرجان، وهي بمثابة لقاء تواصلي مفتوح بين مختلف المشاركين والمهنيين، والمهتمين بالفعل السينمائي، وقد تميزت بإشراف مدير المهرجان رشيد بوقسيم على إدارة مجرياتها، وذلك بالإضافة إلى الأستاذ إدريس أزدود الباحث بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وقد تناول اللقاء موضوع السينما الأمازيغية الواقع ورهانات المرحلة، حيث تم سرد كرونولوجيا الفيلم الأمازيغي، والوقوف على مختلف الفاعلين في الحقل السينمائي، قصد تشخيص مكانة الفيلم الأمازيغي في خريطة الإبداع السينمائي الوطني، وقد جمعت أراء المتدخلين بين التفاؤل بمستقبل السينما الأمازيغية في ضل الدسترة، و الزخم الكبير الذي يعرفه العالم، حيث تضاعف عدد المهرجانات السينمائية التي تعنى بالأمازيغية، بل أصبحت لغة الأمازيغ تسبح من المحيط إلى الخليج، وتسافر من المغرب إلى الجزائر، بل ستشرق قريبا شمس سينما الأمازيغ بليبيا ... بل إنها أصبحت حاضرة كل سنة بسويسرا و هوليود ... لكن نبرة التشاؤم وخيبة الأمل، لا تخفى في نبرة كثير من المتدخلين: ما يجعل المنظمين ينقلون نفس الأسئلة لوزارة الثقافة، والمركز السينمائي المغربي، والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية كما كل مرة، حتى إشعار آخر... وجدير بالذكر أن مهرجان إسني ن ورغ الدولي للفيلم الأمازيغي في دورته الخامسة، تنظمه جمعية إسني ن ورغ بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية والمجلس البلدي لأكادير، وبتعاون مع المهرجان الدولي للفيلم الشرقي بجنيف. وقد امتدت أطواره من 06 إلى 09 أكتوبر 2011، بقاعة العروض بغرفة التجارة والصناعة والخدمات لأكادير. وشهدت المسابقة الرسمية مشاركة 20 فيلما من المغرب والجزائر وفرنسا، موزعا بين الفيلم القصير والفيلم الوثائقي، تحت إدارة لجنة تحكيم ترأسها المخرج الفرنسي André GAZUT، إلى جانب كل من المخرجة فاطمة علي بوبكدي والصحافي عبد اللطيف بن الطالب والناقد حسن بنجوا والمخرجة Hélène Claude HAWAD. وقد أسفرت النتائج النهائية عما يلي: v جائزة لجنة التحكيم: فاز بها الفيلم الوثائقي الفرنسي "إزنزارن" للمخرج Christian LORRE ؛ v الجائزة الكبرى لمهرجان إسني ن ورغ الدولي للفيلم الأمازيغي، فاز بها مناصفة الفيلمان الوثائقيان : * "Les Murmures des Cimes" للمخرج المغربي الشركي عمور؛ * "La Langue de Zahra" للمخرجة الجزائرية فاطمة السيساني؛ فيما تم حجب جائزة الثقافة الأمازيغية الممنوحة من طرف المعهد الملكي للثقافة الامازيغية. ------------ ** المصدر: بلاغ صحفي من إدارة المهرجان