صدمة كبيرة خلفتها تصريحا ولي العهد السعودي محمد ابن سلمان حين قال إن عهد النبي محمد قد شهد اختلاطاً بين الرجال والنساء وكان هناك مسارح موسيقية، في محاولة منه لإعادة تعديل الصورة الذهنية عن السعودية التي توصف بالتشدد منذ عقود. و جاءت هذه التصريحات في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز " الأميركية أجراها الصحفي الشهير توماس فريدمان حيث قال ولي العهد السعودي "كانت هُناك مسارحُ موسيقية في أيام الرسول محمد، وكان هُناك اختلاطٌ بين الرجال والنساء، واحترامٌ للمسيحيين واليهود في شبه الجزيرة العربية". و تعليقا على المقابلة قال فريدمان عن المقابلة الأولى لبن سلمان عقب احتجاز عشرات الأمراء والوزراء " ييدو أنَّ محمد بن سلمان -الذي درس القانون ونشأ في مؤسسة عائلته للتعليم والرعاية الاجتماعية- في مهمةٍ لإعادة الإسلام المعتدل إلى البلاد. ولم يقتصر الأمر على كبح سلطة الشرطة الدينية السعودية التي عُرِفَت بتعنيف السيدات إذا كشفوا أي شبرٍ من أجسادهن، بل سمح للنساء أيضاً بقيادة السيارات". و طلب ولي العهد السعودي من فريدمان أن لا يكتب أن محمد ابن سلمان يعيد تفسير الإسلام بل يكتب أنه يعيد الإسلام لأصوله حيث كتب فريدمان "لا تكتب أنَّنا "نُعيد تفسير" الإسلام، بل "نُعيد" الإسلام إلى أصوله، وأهم أدواتنا في ذلك هيَ سُنَّة الرسول و(الحياة اليومية) في السعودية ما قبل عام 1979″.