ساعات قبل انعقاد الدورة الثانية للمجلس الوطني لحزب الاستقلال، بعد فشل الدورة الأولى ، وجه عبد الواحد الفاسي، رئيس جمعية بلا هوادة للدفاع عن الثوابت، نداء إلى الاستقلاليين أعضاء المجلس الوطني للحزب. و أضاف نجل علال الفاسي، في نداء تتوفر "نون بريس" على نسخة منه، أخواتي وإخواني الإستقلاليين الأعزاء أتوجه إليكم اليوم، قبيل الإقتراع من أجل انتخاب الأمين العام ، كأخ من أسرتنا الإستقلالية الكبيرة يتوجه إلى إخوة يؤمنون بحزبهم ، حزب علال الفاسي، يؤمنون بأنه يجب أن يستمر الحزب ويبقى كحزب يدافع عن أمتنا المغربية. وتابع الفاسي، ولن أكون لأتوجه إليكم لو كان الإختيار حول توجهات فكرية أو برمجية مختلفة ، لكن ولسوء الحظ ما نراه من سلوكات ومن اعتماد أساليب من شأنها تفكيك البيت الإستقلالي وتهديد مستقبله واستهداف الإختيار الديمقراطي داخله وممارسة العنف اللفظي وغيره واستعمال وسائل مهينة من أجل التأثير على الإختيار الحر للمناضلات والمناضلين الإستقلاليين. و أوضح المتحدث، كل هذا يفرض علينا الإختيار الصحيح والأكثر ضمانة بالنسبة لمستقبل حزبنا علينا إذن أن نختار بين مرشحين : – الأول وهو الأمين العام السابق السيد شباط الذي لم يقدم أي مشروع أو رؤيا لقيادة الحزب ومع الأسف يحاول عبثا القيام بتصرفات وإعطاء تصريحات لا تليق بأمين عام لحزب عتيد ، والثاني وهو نزار بركة الذي يتصف بالمؤهلات والحكمة والتواضع والذي كانت له الجرأة لتقديم برنامج جد واضح ومحدد وبعيد عن لغة الخشب والذي لايمكنه بأي شكل من الأشكال الإساءة إلى الحزب. وتابع القيادي الاستقلالي، فلكم الاختيار إذن ولا تنسوا أنكم أمام مسؤولية ستتحملونها تقتضي أمران : إما اندثار الحزب أومنحه فرصة أخرى من أجل الاستقرار واستعادة مجده ومكانته التاريخية. وكما يقول المثل : قد تجد ما يجعلك في ذهول وقد تجد من تقف له احتراما "يجب علينا القيام بكل ما بإمكاننا من أجل التصدي لمن يريد منع إجراء الانتخابات" "يجب علينا الاختيار بما يمليه علينا ضميرنا ووعينا لمصلحة حزبنا والتي هي مصلحة الوطن" نريد أن نعمل جميعا وموحدين من أجل انبعاث الحزب بمبادئه وقيمه وأفكاره ومذهبيته والسلوك الذي صار عليه الرواد وعلى رأسهم علال الفاسي .