قالت منظمة التعاون الاسلامي،في بيان لها أن ما يتعرض له المسلمون ّالروهينغا ّ في إقليم أراكان غربي ميانمار هي أعمال وحشية ممنهجة و التي تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولي. و في توصيات اجتماع عقدته المنظمة، يوم أمس الأحد، على هامش قمتها للعلوم والتكنولوجيا المنعقدة في أستانا عاصمة كازاخستان، دعت حكومة ميانمار إلى اتخاذ جميع التدابير الكفيلة بوقف "الممارسات التمييزية" ضد المسلمين الروهينغا. كما دعا الاجتماع حكومة ميانمار إلى "التعاون مع بعثة تقصي الحقائق التي كلفها مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بإجراء تحقيق شامل ومستقل في جميع الانتهاكات المفترضة للقانون الدولي وتقديم مرتكبيها إلى العدالة". وفي السياق ذاته، قال وزير خارجية بنغلاديش، حسن محمود علي، اليوم، إن أكثر من ثلاثة آلاف من المسلمين "الروهينغا" قتلوا بإقليم أراكان في ميانمار في الهجمات التي يشنها الجيش هناك منذ أكثر من أسبوعين. و أضاف الوزير البنغالي، خلال لقائه عددا من الدبلوماسيين الأجانب في العاصمة داكا المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود ومساعدة مسلمي أراكان من أجل الحصول على حقوقهم. ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن وكالة الأناضول نقلت عن الناشط الحقوقي بأراكان عمران الأراكاني قوله إنهم رصدوا أكثر من 7300 قتيل، ونحو 6500 جريح منذ بداية الحملة الأخيرة. وقدرت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، أمس، عدد الروهينغا الفارين من أراكان إلى بنغلاديش منذ اندلاع أعمال العنف بنحو ثلاثمئة ألف شخص.