عاشت ساكنة حي الانبعاث بمدينة سلا على وقع الصدمة الشديدة، إثر غرق طفل صغير لم يكمل بعد عامه الثاني، داخل سطل ماء، كان مركونا إلى جانب كومة من الملابس المعدة للغسل، كانت والدته منهمكة في تصبينها بالغسالة الأتوماتيكية، ولم تنتبه لصغيرها وهو يلهو إزاءها، حين قصد سطلا مغمورا بماء التصبين، ودفعه فضوله لاكتشاف ما به، غير أنه انقلب داخله، فالتفتت الأم للحظة فراعها وقوع وليدها غريقا داخل سطل الغسيل، وهرولت في محاولة لإنقاذه، إلا أنها بعدما أخرجته وجدته قد فارق الحياة، وخمدت أنفاسه الأخيرة. ووفق مصادر متطابقة، فقد ندت عن الأم صرخة مدوية اجتمع حولها، على إثرها، جيرانها، والذين أبلغوا مصالح الأمن والسلطات المحلية، حيث حضروا إلى عين المكان، لاستطلاع ما جرى، وفتح تحقيق، تبين بعده أن هذه المأساة وقعت في غفلة من الأم المكلومة التي فقدت عزيزا عليها، كانت تأمل أن تراه يوما شابا يافعا يملأ عليها حياتها، لكن القدر كان أقوى في هذه النازلة.