ردا على قول وزير التربية الوطنية والتعليم العالي محمد حصاد، كون "أكثر الأساتذة الذين يتغيبون عن حضور الحصص الدراسية هم بعض ممن يعتبرون أنفسهم مناضلون يساريون" قال الإدريسي عبد الرزاق، الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم ، "أنه لولا اليسار ونضالاته لن يكون لا حصاد ولا غيره من الأطر". وأضاف الإدريسي في تصريح ل"نون بريس"، أن "كلام حصاد أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، اليوم الإثنين 07 غشت الجاري، لا محل له من الإعراب وهو سلوك من دون معنى، و أنه تم الإعتماد على معطيات لا معنى لها. وأوضح المُتحدث ذاته، أن المُستهدف هو المدرسة العمومية وليس الأطر التي تنتمي لليسار، والمشكل اعمق وأكبر في المنظومة التعليمية التي يُراد الإجهاز عليها، ومن مؤشرات ذلك يتم التعاقد مع 35 ألف رجل تعليم دون تكوين أو خبرة. من جهته اعتبر عبد الإله دحمان الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم على حسابه أن "كلام حصاد حول اليساريين محاولة لتحريف المعركة الى داخل الأسرة التعليمية واصطناع حالة من التشتت بين مكونات الأسرة التعليمية بمختلف تصنيفاتها الفكرية والأيديولوجية". وأضاف دحمان، "يا وزير المدرس مدرس بالرغم من التصنيفات الفكرية والإديولوجية وخلاصتك الإستخباراتية لا تنطلي على أحد، والأسرة التعليمية لها من يقظة الوعي ان تجعل المعركة في اتجاهها ومسارها وحدة الشغيلة أقوى من مخططات التمزيق. يشار أن محمد حصاد تحدث أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، صباح اليوم الإثنين أثناء مناقشة الدخول المدرسي المقبل " أقولها بكل أسف، إن أكثر الأساتذة الذين يتغيبون عن حضور الحصص الدراسية هم بعض ممن يعتبرون أنفسهم مناضلون يساريون ".