أعلنت حالة استنفار، يوم الثلاثاء، وسط رجال الدرك والوقاية المدنية والسلطة المحلية، على إثر توصلهم بخبر وفاة سائق جرافة بعدما دفن تحت جبل من مادة الطين بمنطقة بنجليق التابعة لتراب جماعة سيدي حرازم بفاس، كما أصيب شخص آخر بجروح بالغة، بسبب هذا الحادث المرعب الذي هز القرية الصناعية لحرفيي الطين بالمنطقة، حيث هرع عدد منهم إلى مكان الحادث بمجرد علمهم بالخبر في محاولة لإنقاذ الضحية، لكنهم وجدوا أكواما من الطين قد غطته وجرافته. وذكرت "المساء" في عددها ليوم الهميس، أن الحادث الذي خلف حالة من الحزن وسط زملاء الضحية وأفراد من أسرته، وقع حوالي الساعة الثانية والنصف بعد ظهر اليوم نفسه، بمقلع لاستخراج مادة الطين، بعد انهيار جبل من الطين فوق الجرافة، حين كان السائق منهمكا في استخراج هذه المادة التي تعرف إقبالا كبيرا من لدن حرفيي الطين والفخار. وأضافت المصادر ذاتها أن عملية انتشال الجثة، تطلبت مجهودات مضنية من قبل عناصر الوقاية المدنية لأكثر من أربع ساعات تحت أشعة الشمس الحارقة. وإلى جانبهم، ظلت والدة الضحية تتابع، في مشهد مؤثر ومحزن، هذه العملية بحرقة وكلها أمل أن يتم إخراج ابنها من تحت الأنقاض حيا، إلا أنها صدمت ولم تعد تقوى على الصبر لفراق فلذة كبدها، وبمجرد إخراج جثته هامدة انهارت وشرعت في البكاء والصياح. وتفيد المعطيات الواردة بأن الضحية شاب يبلغ من العمر 24 سنة، حيث نقلت جثته إلى مستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس، في انتظار إحالتها على التشريح الطبي بأمر من النيابة العامة.