باشرت لجنة خاصة تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني تحقيقا، قبل أسبوع، بخصوص بناء 700 "براكة" في ظروف غامضة داخل ضيعة في ملكية أمير بمنطقة عين عودة. ووفقا لما أوردته يومية "الصباح"، فإن التحقيقات التي أنهتها اللجنة يوم الثلاثاء، جاءت بتعليمات من جهة عليا تابعة لمديرية الحموش، وذلك لكف المتورطين في عملية السطو على ضيعة الأمير. وأضافت اليومية، أن المنطقة شهدت حالة من الارتباك والخوف في صفوف ممثلي السلطة المحلية، حيث استمعت اللجنة لعدد من قاطني الحي الصفيحي وجمعت معطيات حول ظروف بناء 700 براكة، كما توصلت بأشرطة فيديو من فاعلين جمعويين توثق عمليات بناء البراريك بالليل بتواطؤ مع مسؤولين محليين. وقد توصلت اللجنة، بشهادات من مواطنين تؤكد تورط أعوان سلطة في بناء هذه البراريك بضيعة الأمير، إذ يعملون على بنائها من البلاستيك وتفويتها لشخص مقابل مبلغ مالي مهم، ويعمد هذا الأخير إلى إعادة بنائها بالإستعانة بالقصدير والخشب وغالبا ما تتم العملية في الليل. وبحسب اليومية، فإن فضيحة السطو تفجرت في رمضان بعد اندلاع حريق بالحي الصفيحي أتى على عدد من البراريك إذ فوجئ مسؤولون كبار حلو بالمكان للوقوف على عملية الإخماد بوجود 700 براكة جديدة بالضيعة بنيت في ظروف غامضة، فيما كان عدد البراريك المرخص لها بالبناء لا يتجاوز 100 براكة.