أكد رئيس النمسا "ألكسندر فان دير بيلين"، قبل 4 أشهر، أن حرية التعبير حق أساسي، جميع النساء وليس المسلمات فقط لارتداء الحجاب لمحاربة "الإسلاموفوبيا". وقد خلفت هذه التصرحات تبعات وثيرة انقسم فيها الرأي بين المؤيد والمعارض. وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية وكذا التلفزيون الرسمي النمساوي قد نقلا في مارس الماضي، تصريحات "ألكسندر"، حيث قال: "يمكن لجميع النساء وليس المسلمات فقط، ارتداء الحجاب، وإذا استمرّ هذا الخوف من الإسلام الحقيقي والمستشري، سوف يأتي يوم يجب أن نطلب من جميع النساء ارتداء الحجاب؛ تضامناً مع أولئك الذين يفعلونه لأسباب دينية". كما قال رئيس النمسا خلال لقائه بتلاميذ المدارس: "من حق كل امرأة أن تلبس دائماً كيف تريد، وهذا هو رأيي في هذه المسألة". وقد خلف هذا التصريح ردود أفعال متباينة في البلاد وفي ألمانيا المجاورة، كما هاجمت الأحزاب المعارضة لرئيس النمسة هذا التصريح، زاعمة أن "النقاب والحجاب" يشكلان خطرا على النمساويين. وقد رد المتحدث باسم الرئيس النمساوي على المعارضين قائلا: إنه بعد الهجمات الإرهابية المرتبطة في جميع أنحاء أوروبا، يود السيد "فان دير بيلين" أن يؤكد أن الفظائع لا يمكن تبريرها داخل الإسلام. وقال مكتب الرئيس إنه يعتقد أن الحظر ليس له ما يبرره إلا في ظروف مختارة، مثل القاضيات، حيث يمكن أن يثير اللباس الديني تساؤلات حول حيادهن المهني. وكتأكيد لتصريحاته من الناحية العملية، سيقدم "فان دير بيلين" على وضع أليات تسعى لمنع وضع أي قيود على جميع الرموز الدينية على قدم المساواة، بما في ذلك المسيحية واليهودية. وكانت الحكومة النمساوية قد وافقت أيضا على منع ضباط الشرطة النسائية والقاضيات والمدعين العامين من ارتداء الحجاب من أجل الظهور بشكل حيادي "أيديولوجيا ودينيا". ويشار إلى أن "ألكسندر فان دير بيلين" هو زعيم حزب الخضر اليساري الذي فاز على المرشح اليميني المتطرف في يناير الماضي.