شدّد عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، على أن قرار تأجيل تعويم الدرهم كشف أننا أمام "عصابة " مالية. وفي هذا السياق، كتب بنحمزة في تدوينة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" قائلا: " تأجيل تعويم الدرهم كشف أننا أمام "عصابة" مالية و بنكية ولسنا أمام مقاولات مهنية مواطنة..". وفي السياق ذاته، أفاد أحمد لحليمي، المندوب السامي للتخطيط ، في مؤتمر صحافي انعقد بالدار البيضاء أمس الأربعاء 5 يوليوز الجاري، خصصه لاستعراض توقعات المندوبية السامية للتخطيط بشأن الأداء العام للاقتصاد المغربي أن أسباب تراجع الحكومة عن تطبيق نظام التعويم الجزئي لسعر صرف الدرهم يعود إلى عوامل ذات صلة باحتمال وجود تهديدات للمالية العمومية، في إشارة إلى الاحتدام غير الطبيعي لمضاربات المهنيين والوسطاء والمتحكمين في السوق السوداء للصرف، التي فرضوها على اقتناء وصرف العملات الأجنبية في السوقين المهيكلة وغير القانونية لتحويل العملات. وكان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، قد أكد خلال لقاء خاص مع القناتين الأولى والثانية، أن هامش تغير سعر صرف الدرهم بعد إقرار التحرير التدريجي سيتوسع من 0.3 %، حاليا، إلى 5 % نزولا وصعودا، أي أن قيمة الدرهم يمكن أن ترتفع بنسبة 2.5 % أو تنخفض بالنسبة ذاتها عن السعر المحدد من قبل بنك المغرب. وأضاف رئيس الحكومة أنه تقرر تأجيل تنفيذ إصلاح التحرير التدريجي لصرف الدرهم إلى وقت لاحق، مشيرا إلى أن تقرر خلال اجتماع مجلس الحكومة الأخير، إرجاء بداية تنفيذ الإصلاح إلى حين استكمال دراسة حول الموضوع.