لفظ رجل مسن، يحمل، قيد حياته، اسم " محمد نعيم"، أنفاسه الأخيرة، ليلة أمس الجمعة، بعدما ظل يعاني في صمت من تعفن ساقه بالدود. وحسب ما ذكرته مصادر متطابقة، فإن الهالك البالغ من العمر ستين عاما، والمتحدر من دوار معروف بمدينة المحمدية، حملته قريبة له إلى بوابة المستشفى الجامعي "ابن رشد"،بالبيضاء، وتركته مهملا هناك، يقتعد كرسيا متحركا، ملفوفا بدثار صوفي، ثم اختفت عن الأنظار، بينما ظل هو هناك، بعدما لم يتقبله المستشفى ولا أجنحته الاستشفائية ، يكابد العزلة وقساوة الجو والجوع، لولا بعض المواطنين الذين كانوا يرقون لحاله ويقاسمونه بعض الطعام. وأضافت ذات المصادر، أن الرجل المسن كان يعاني من داء السكري اللعين، فاستشرى في ساقه التعفن، ونغل فيها الدود الذي صار يتجرأ ليخرج من الجروح المتعفنة، الملأى بالصديد والقيح، إلى الخارج، وهو المنظر الذي كان يدمي قلوب المارة، ويتحسرون لوضعه الصحي الحرج، ولانعدام الرحمة، لإنقاذ روح بشرية، ومواطن يستحق حق العلاج.