كشف الصحافي الجزائري الذي رحلته السلطات المغربية، يوم الثلاثاء، إلى بلده بعدما تم ضبطه يقوم بتغطية للاحتجاجات بالريف دون أخذ تصريح من السلطات المعنية، عن تفاصيل إيقافه بمدينة الناظور. ونقلت وكالة الأنباء "أوروبا بريس"، عن الصحافي بجريدة "الوطن الجزائرية"، جمال عليلات، قوله إن السلطات المغربية عاملته باحترام خلال مدة إيقافه، وأنه لم يتعرض لسوء المعاملة. وأضاف عليلات، أنه ارتاح لعودته لبلاده، غير أنه "مستاء لكونه لم يستكمل مهمته التي أرسل إليها بالمغرب المتمثلة في تغطية الاحتجاجات التي ينظمها نشطاء حراك الريف"، وفق تعبيره. وكانت السلطات الأمنية بمدينة الناطور اعتقلت، ليلة الأحد 28 ماي الماضي، مواطناجزائريا ضبطته وهو بصدد التقاط مشاهد وتسجيلات مصورة للوقفة الاحتجاجية التي احتضنتها المدينة، مساء اليوم نفسه، قبل أن يكشف أنه صحافي بجريدة الوطن الجزائرية وأن مواكبته للأحداث التي تشهدها مدن الشمال المغربي تتعلق بطبيعة وظيفته. وفي الوقت الذي لم يدلي فيه الصحافي الجزائري بأي ترخيص أو اعتماد صادر عن وزارة الاتصال المغربية يبرر ممارسته لنشاط إعلامي بالمغرب، تم الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، وذلك للتحقق من طبيعة نشاطه بالمغرب، قبل أن يتم تريحله يوم الثلاثاء 30 ماي إلى بلاده.