كرّس القرار 2351، الذي صادق عليه مجلس الأمن الدولي نهاية أبريل الماضي، خيار المفاوضات لتسوية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، واستبعد بشكل نهائي أية إشارة إلى الاستفتاء، بحسب ما أكده عمر هلال، السفير، الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة، ، يوم الخميس بكينغستاون، بسانت فنسنت وغرينادين. وقال هلال، الذي كان يتحدث خلال المؤتمر الإقليمي (سي 24) بالكاريبي، أن القرار 2351 "كرس خيار المفاوضات كسبيل وحيد للتوصل إلى تسوية سياسية مقبولة من الأطراف، واستبعد نهائيا، كما هو شأن كل القرارات منذ 2001، أية إشارة إلى الاستفتاء كآلية لممارسة حق تقرير المصير لحل هذا النزاع الإقليمي". ولاحظ هلال، بحسب ما أوردته قصاصة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا القرار يأتي في سياق يتميز بالإرادة الأكيدة للأمم المتحدة لإحياء المسلسل الأممي، على أساس التوجيهات والمعايير الأساسية التي حددها مجلس الأمن منذ 2007 لتسوية هذا النزاع الإقليمي. وأشاد نص القرار بالجهود الجدية وذات المصداقية التي يقوم بها المغرب من أجل التقدم نحو تسوية سياسية، داعيا إلى مفاوضات مكثفة وجوهرية على أساس الواقعية وروح التوافق.