قال امحمد الهيلالي، عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، إنه في خندق واحد مع حركة المطالبين بإلغاء تقاعد البرلمانيين والوزراء، مشددا على أن هذه المعركة ليس وقتها الآن وليست هي القضية التي يجب أن تعطى لها الأولوية. وانتقد الهيلالي، في تصريح لموقع "نون بريس"، القائلين بكون معاشات البرلمانييين والوزراء مجرد ريع، مبرزا أن الريع الحقيقي ينطبق على من ينهب ويسرق خيرات البلاد في البر والبحر والصفقات الكبرى ، أولئك الناهبون للبلاد منذ 40 سنة مضت، بحسب تعبير الهيلالي، الذي يرى أن هؤلاء هم من يحرفون النقاش كي لا يهتم الرأي العام بالأمور والقضايا الكبرى. وأضاف الهيلالي أنه يلتقي موضوعيا مع المطالبين بإلغاء تقاعد البرلمانيين والوزارء، ويتفق مع نضالاتهم ومطالبهم وأهدافهم، مشددا على أن الفرق بينه وبينهم في الأولويات، إذ يرى المطالبون بإلغاء معاشات البرلمانيين وغيرهم أن ما يسمونه ريع يتعلق بمخرجات الديمقراطية، أي بمنتخبين، هذا في الوقت الذي ينبغي أن ينصب النقاش بحسب تعبير الهيلالي على الريع المتعلق بناهبي البلاد منذ حوالي 40 سنة. واستنكرا الهيلالي الدعم الذي تأخذه شركات البترول بدعوى أنه يذهب إلى الضعفاء، مضيفا أن أمثال هؤلاء هم من يخلقون مثل هذه المعارك، كي لا يبالي المواطنون بالقضايا الكبرى. وكان الهلالي قد كتب في تدوينته على موقع "فيسبوك" قائلا: "حركة المطالبة بإلغاء معاشات المنتخبين فقط حركة شعبوية للمزايدة أشعلها البّانديون وفعّلها العدميون وسقط في نقاء رمزيتها الطيبون والمخلصون وسيقطف ثمارها المتحكمون". وحري بالذكر، أن هذه التدوينة من المرتقب أن تجر على الهيلالي الكثير من الانتقادات، خاصة وأنها تأتي بعد أيام قليلة فقط، من تشبيهه للزاوية بالبودشيشية ب"بويا عمر" واعتذاره فيما بعد عن ذلك، كما تأتي تلك التدوينة في الوقت الذي تعالت فيه العديد من الأصوات التي تطالب بإلغاء تقاعد البرلمانيين والوزراء، وهي الحملة التي أطلقها العديد من النشطاء والجمعويين ولاقت صدى واسعا داخل مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد التصريحات التي أدلت بها الوزيرة شرفات أفيلال، والتي وصفت هذه المعاشات ب"جُوج فرانكْ".