تعيش الجزائر منذ سنوات بدون رئيس، فالوضع الصحي لعبد العزيز بوتفليقة لا يسمح له حتى بقضاء حاجاته البيولوجية البسيطة، كما يقول معارضون لبقائه في قصر المرادية لأربع ولايات رئاسية متتالية. ناهيك عن التقارير الدولية التي كشفت عن ثروته الطائلة في بنوك سويسرا وامتلاكه لأحد القصور هناك. وذكرت إحدى القنوات السويسرية أن عبد العزيز بوتفليقة، يمتلك ما مجموعه من 907 مليون دولار، موزّعة على عدد من البنوك في سويسرا، مضيفة أن هذا الحجم من الودائع تم وضعه من 1999 إلى غاية 2016. وأضافت القناة نفسها، بناء على مصادر قالت إنها موثوقة، أن بوتفليقة جمع ثروته من خيرات الجزائر من البترول والغاز الطبيعي، إذ استفاد منه حكام البلاد طيلة السنوات الماضية. من جهة أخرى، كشف موقع "قناة الجزائر" في وقت سابق أن سفارة الجزائر في سويسر اقتنت لبوتفليقة سنة 2008 إقامة فخمة في بلدية Pregny-Chambés بمدينة جنيف بمبلغ 30 ألف فرنك سويسري (25 مليون أورو)، حيث يقيم فيها كلما انتقل إليها لتلقي العلاجات. وانتقد الموقع المذكور، وهو حسب ما يقدمه القائمون عليه، موقع مستقل يساهم في نشر وثائق تاريخية و كتب و وثائقيات حول كل ما يُعنى بالشأن الجزائري، (انتقد) ما اعتبره تبذير أموال طائلة في وقت تعاني فيه البلاد من أزمات اقتصادية خانقة بسبب تراجع عائدات النفط وغياب استثمارات أجنبية وجمود القطاع السياحي. وذكر نفس المصدر أن تحقيقات مجلس المحاسبة الجزائري أظهرت أن بوتفليقة متهم باختلاس مبالغ أخرى تقدّر بحوالي 6 مليارات سنتيم جزائري وحوّلها إلى حسابه في سويسرا، وترجع قضية تحويلها إلى أمر وزاري أصدره بوتفليقة عندما كان وزيرا للخارجية في 14 فبراير 1966 إلى رؤساء البعثات الديبوماسية و القنصلية الجزائرية في الخارج يأمرهم فيه بالإحتفاظ بالأرصدة إلى حين يصدر في شأنها تعليمات خاصّة. ونشر الموقع ذاته صورا للقصر الذي يمتلكه بوتفليقة في مدينة جنيف السويسرية، حيث يتواجد في منطقة شاسعة ومعزولة كما تُظهر الصور.