عقد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، برئاسة الأمين العام، إلياس العماري، اجتمعا له بالرباط، حيث استمع في بدايته إلى عرض حول أنشطة زعيم حزب الجرار خلال الفترة الفاصلة بين الاجتماعين، ولعروض أخرى حول أنشطة كل من أكاديمية الحزب وخطة عملها والفريق النيابي، وخلص المكتب السياسي في الأخير بعد اللقاء إلى؛ الاستعداد للعمل كمعارضة قوية وفعالة من داخل المؤسسة البرلمانية ومن خارجها للدفاع عن قضايا المواطنات والمواطنين وترجمة البرنامج الانتخابي للحزب إلى خطة عمل برلمانية تضع نصب عينيها مصلحة الوطن والمواطن. وشدد بلاغ صادر عن ذات الحزب، على أهمية استثمار القوة البرلمانية لحزب الأصالة والمعاصرة "من خلال مبادرات جريئة ومبدعة، بعيدة عن الإملاءات من أي كان، يكون لها وقع لدى الرأي العام الوطني وتترجم شعار السياسة بشكل مختلف الذي رفعه الحزب منذ التأسيس". كما لم يفت المكتب السياسي للبام أن يولي : "أهمية خاصة، لمطالب الحركات الاحتجاجية ومواكبتها ومرافقتها، ومطالبة كل مكونات حزب الأصالة والمعاصرة بتعزيز حضورها الدائم السياسي والجسدي في جميع المحطات النضالية على مستوى الشارع العام في ظل احترام القوانين والإجراءات المعمول بها". وأكد ذات المصدر أن الجرار عمل على : "تشكيل لجنة من مناضلات ومناضلي الحزب على مستوى المكتب السياسي والفريقين البرلمانيين، لدراسة وتحليل ومناقشة البرنامج الحكومي الذي سيعرض قريبا على البرلمان. والعمل على إعداد مرافعة قوية شكلا ومضمونًا وخطابة للدفاع عن القضايا الحيوية ذات الأولوية للمواطنات و للمواطنين". وبهذا الاجتماع يكون حزب الأصالة والمعاصرة قد استنفر وجند مناضليه إلى خوض حرب ضروس على حكومة سعد الدين العثماني، حيث سبق وأن أعلن الزعيم إلياس العماري، عن اصطفاف حزبه في المعارضة وعدم مشاركته في الحكومة، مباشرة بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات، في 8 أكتوبر من السنة الماضية، وهو ما أكده مرة أخرى بعد لقائه بسعد الدين العثماني أثناء المشاورات الحكومية بعد تعيينه من طرف الملك محمد السادس، رئيسا للحكومة، خلفا لعبد الإله بنكيران.