لجأ الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، يوم الاثنين إلى وضع شكاية لدى الوكيل العام للملك بالرباط، يطالب فيها بتدخل رجال الأمن في حق المعتصمين الموالين لحمدي ولد الرشيد بالمقر المركزي لحزب علال الفاسي، لإخلاء سبيلهم، وذلك بعد مرابطتهم لمدة ثلاثة أيام بذات المكان، رافضين الخروج من المقر ريثما يعتذر عبد القادر الكيحل لهم، بعدما وصفهم ب"عناصر البوليساريو". ولقد شجب مسؤولو تنظيمات وهيئات وروابط حزب الاستقلال، في بيان لهم، عقب ما وصفوه ب"الأحداث الإجرامية التي عرفها المقر العام للحزب، بعد اللقاء الوطني العام لقيادات المنظمات الحزبية الاستقلالية"، تصرفات مجموعة من الأشخاص، اقتحمت قاعة الاجتماع بالمركز للحزب، وعرضت نفسها على شكل عصابة إجرامية، كانت مدججة بالأسلحة البيضاء، وشنت هجوما دمرت خلاله ممتلكات الحزب، و تسببت في إصابات بليغة في صفوف المناضلين والمناضلات، بعد نهاية اللقاء والمصادقة على البيان العام". محملين قيادة الحزب و"خصوصا الأمين العام، مسؤولية وضع حد لممارسات هذه العصابة، التي كانت تتلقى تعليمات من خارج القاعة، وكانت في حالة غير طبيعية، وقدم عناصرها أنفسهم أنهم من مدينة العيون المغربية". إذ أعلن ذات البلاغ استعداد مسؤولو تنظيمات وهيئات وروابط حزب الاستقلال "التصدي لجميع المحاولات الهادفة للمساس بحزبنا العتيد، ونؤكد أن مثل هذه السلوكيات الإجرامية، لن ترهبنا ولن تخيفنا وأننا مستعدون للدفاع عن حزبنا بما أوتينا من حزم وجدية". وجدير بالذكر إلى أن مقر حزب الاستقلال بالرباط، كان قد عرف يوم السبت، مواجهة قوية، بين جبهة آل حمدي ولد الرشيد، والمحسوبين على حميد شباط، استعملت فيها الأجهزة المتوفرة بالحزب، من كراسي وطاولات، وتبادل السباب والشتائم.