في الوقت الذي يستقبل فيه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الجديد المعين خلفا لابن كيران من طرف الملك محمد السادس، زعماء الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان، بالمقر المركزي لحزب العدالة والتنمية بالرباط، اختار وزراء التقدم والاشتراكية، زيارة عبد الإله بنكيران الذي يلازم بيته ولا يوجد مع إخوانه في مقر الحزب، المنشغلين بمشاورات تشكيل الحكومة. ويتضمن وفد التقدم والاشتراكية كل من زعيم الحزب نبيل بنعبد الله الذي تربطه علاقة خاصة جدا بالأمين العام لحزب المصباح، إلى جانب كل من وزير التشغيل عبد السلام الصديقي، وكذا وزير الصحة حسين الوردي الذي كان يثني عليه بنكيران في العديد من المرات نظرا لشجاعته التي كان يبديها في الحفر والتنقيب على العديد من ملفات الدبابير المحصنة، أو ما كان يصطلح عليه باللوبيات على حد وصف رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، ناهيك عن حضور الوزيرة المنتدبة المكلفة بقطاع الماء شرفات أفيلال. وبهذه الصور التي ظهر فيها بنكيران ووزراء حكومة تصريف الأعمال، لحزب التقدم والاشتراكية يتأكد بالملموس أن عبد الإله بنكيران قد أنهى بالفعل مشواره السياسي، لم لا وأن محمد يتيم ومصطفى الخلفي ومصطفى الرميد.. حاضرين بجانب سعد الدين العثماني، فيما الرجل الأول لحزب البييجيدي غائب عن هذه المناسبة، حيث اختار أن يرابط منزله عوض الحضور إلى جانب العثماني الرئيس الحكومة المكلف بتشكيل الأغلبية الحكومية. وجدير بالإشارة أن سعد الدين العثماني قد استقبل هذا الصباح كل من حزب الاستقلال، وحزب التجمع الوطني للأحرار، فضلا عن حزب الاتحاد الدستوري، حيث تعذر حضور إلياس العمري هذا الصباح، نظرا لانشغالاته بالجهة التي يرأسها، وقد أبدت جميع الأحزاب إلى حد كتابة هذه الأسطر عن عزنها مساعدة سعد الدين العثماني في تشكيل الأغلبية الحكومية.