نشرت دراسة حديثة في مجلة الطب المهني الصادرة في أونتاريو، كندا، قامت بتتبع 7443 امرأة، لمدة تسع سنوات، بغية ملاحظة أثر طبيعة العمل على صحة النساء العاملات، فوجد الباحثون أن عدم وجود سيطرة على العمل و تراكم الضغوط له أثر سلبي على النساء، فتزيد من احتمال إصابتهن بالسكري نتيجة لها. ويقول "بيتر سميث" أحد المشاركين في هذه الدراسة أن المرأة تتأثر بأسلوب مختلف فتضعف ضغوطات العمل من قدرة و كفاءة جهاز المناعةة لديها، كما تحدث تغيرات كبيرة في مستوى الهرمونات في جسمها، و يتأثرر سلوك المرأة الصحي بهذه الضغوط إلى درجات كبيرة سيما السلوك الغذائي و استهلاك الطاقة. و قد وافقت نتائج هذه الدراسة، نتائج بحث قام به باحثون فنلنديون، تقول إن المرأة التي تتعرض للضغوط في مكان العمل تفقد السيطرة على تنظيم طعامها و تتناوله بدوافع عاطفية، ويقول سميث أيضا أن أجسام النساء في هذه الظروف تكون أكثر إقبالا على تحويل الطعام إلى دهون، وأكثر إقبالا على تناول الطعام الدهني، مما يؤدي بالنهاية إلى زيادة فرصة الإصابة بالسكري. وتعزى حالات تقلب المزاج والكآبة التي تصيب غالبية النساء إلى الضغط النفسي ونقص هرمون "الأدرينالين" في الجسم، علما أن هرمونات "الكورتيزول" و"الأدرينالين" و"النورادرينالين" تفرز بواسطة الغدتين الكظريتين الواقعتين فوق الكليتين. وتبين الدراسات الصادرة عن كلية الطب في جامعة هارفارد الأميركية، في هذا الإطار، أن النساء اللواتي تعانين من القلق والاكتئاب يشكون من نقص واضح في هرمونات الغدة الكظرية. وقد يرافق هذا النقص بعض السلوكيات السلبية كالعدائية الشديدة وفقد الثقة وقلّة الاستمتاع بالحياة. وينجم عن ضغوط العمل والحياة الأسرية توتر وقلق يؤدى إلى الشعور بالتعب وإفراز هرمونات التوتر بجسم المرأة، مما ينتج عنه عدم وجود طاقة جسدية أو عقلية للقيام بأي شيء من الأمور الممتعة، ومن بينها النشاط الجنسي لذا فمن الأفضل التغلب على التوتر والقلق من خلال الجري أو المشي من أجل تعزيز الرغبة الجنسية كون فقدانها يرجع إلى الهرمونات منها الاستروجين والبروجستيرون اللذان يضطلعان بدور محوري وعدم توازنهما يكون له تأثير كبير على الرغبة الجنسية للنساء.