داء أديسون هو اضطراب يحصل حينما لا تنتج الغدتان الكظريتان ما يكفي من هرمونات معينة، وتوجد الغدتان الكظريتان فوق الكليتين تماما، وتصنعُ الطبقة الخارجية لهاتين الغدتين هرمونات تساعد الجسم على الاستجابة للشدة وتنظيم ضغط الدم وتوازن الماء والملح في الجِسم. ويحدث داء أديسون، والذي يعرف أيضا باسم قصور الكظر، في جميع الفئات العمرية ويصيب كلا الجنسين، وقد يكون مهددا للحياة الأعراض: تبدأ الأعراض عادة ببطء، حتى إن المريض قد لا يلاحظها إلى أن يصبح الجسم تحت شدة كبيرة، كما عندما تتسبب عدوى شديدة أو جراحة أو نوبة أديسونية، وتعني النوبة الكظرية أن الجسم غير قادر على صنع ما يكفي من الكورتيزول للتعامل مع الشدة. يتدهور داء أديسون في بعض الحالات بسرعة و لا يستطيع الجسم خلال النوبة الكظرية أن يصنع ما يكفي من الكورتيزول للتعامل مع الشدة الجسمية الكبيرة، وقد يتسبب هذا بما يلي: – قيء وإسهال شديدان. – ألم مفاجئ في البطن أو أسفل الظهر أو الرجلين. -حمى مرتفعة – الشعور بضعف أو دوخة شديدين – الشعور بالتململ أو التخليط أو الخوف – صعوبة في البقاء متيقظا. – نقص الوزن ونقص الشهية – اشتهاء الملح ضعف عضلي – غثيان أو إسهال أو قيء – إنهاك يزداد سوءا بمرور الوقت – انخفاض ضغط الدم – إنهاك يسوء بمرور الوقت – انخفاض ضغط الدم – جلد مبقع أو قاتم – سمرة لون الجلد وقد يتسبب داء أديسون عند النساء أيضا بما يلي: -تساقط شعر الجسم -خلل الوظيفة الجنسية التشخيص: تستطيع الفحوص المختبرية أن تؤكد الإصابة بداء أديسون، وقد يصبح مميتا إذا لم يعالج، وسيحتاج المريض تناول حبوب هرمونية لباقي حياته، كما يجب أن يحمل المريض في حال إصابته بطاقة تعريف للطوارئ، كما يجب أن يتوفر على بطاقة تصريح تفيد إصابته بالمرض، وقائمة بأدويته. الأسباب : يحدث داء أديسون عندما لا تكون الغدتان الكظريتان قادرتين على صنع ما يكفي من هرموني الكورتيزول، والألدوستيرون أحيانا. ويحدث داء أديسون عندما تتلف الغدتان الكظريتان، وغالبا ما يحدث ذلك بسبب مشكلة في الجهاز المناعي. ويهاجم الجهاز المناعي الأنسجة عن طريق الخطأ ويتلف الغدتين الكظريتين. ومن الأسباب الأخرى لفشل الغدتين الكظريتين: – مرض السل – حالات عدوى أخرى تصيب الغدتين الكظريتين – انتشار السرطان إلى الغدتين الكظريتين – النزف إلى الغدتين الكظريتين – قصور الكظر الثانوي. كما قد يحصل داء أديسون في حال تناول أدوية ستيرويدية لفترة طويلة، ثم التوقف عن استخدامها فجأة، ويحدث قصور الكظر الثانوي إذا أُصيبت الغدة النخامية بمرض. العلاج يحتاج المريض في حال إصابته بداء أديسون لأخذ دواء طوال عمره لتعويض الهرمونات التي لا يستطيع الجسم صنعها، وقد تحدث نوبة كظرية في حال عدم معالجة المرض، وهذا قد يؤدي إلى الموت بسبب الانخفاض الشديد لضغط الدم. و تشتمل جميع علاجات داء أديسون على المعالجة الهرمونية التعويضية وتتضمن بعض خيارات العلاج: -الكورتيكوستيرويدات الفموية -حقن الكورتيكوستيرويدات -المعالجة التعويضية بالأندروجينات نصائح: – يجب أن يهتم المريض بنفسه في المنزل. – إضافة المزيد من الملح لغذائه. – قد يحتاج إلى زيادته للطعام خلال الطقس الحار والرطب أو عند التمرن والتعرق. – يجب أن يَزن المريض نفسه بانتظام، لاسيما إذا كان يحس بأنه لا يشعر بالرغبة في الأكل أو إذا كان يتقيأ. يجب مراقبة ضغط الدم. وإخبار طبيبه المعالج إذا ما كان مرتفعا أو منخفضا كثيرا ويتسبب بالشعور بالدوخة. يجب إجراء فحص عام منتظم، للتحقق من الأعراض وضغط الدم ومستويات الهرمونات. يجب الاحتفاظ بأدوية إضافية في المتناول؛ فإهمال ولو حتى علاج يومٍ واحد قد يكون خطيرا. – من الجيد أيضا الاحتفاظ بكمية صغيرة من الأدوية في مكان العمل وفي منزل قضاء العطل وفي حقيبة السفر تحسبا لحال نسيان أخذ الحبوب. – يجب الاستعداد للأوقات التي يقع الجسم فيها تحت الشدة، كما يجب الاحتفاظ بحقنة دواء للطوارئ مع المريض في كل الأوقات. ويجب معرفة متى وكيف يأخذ الدواء. – يجب الاحتفاظ بنسخة مكتوبة عن التوجيهات، وتعليم شخص آخر كيف يعطيه الدواء في حال لم يكن يستطيع أخذه بنفسه. تحذير: النوبة الأديسونية هي حالة مهددة للحياة تحتاج لعناية طبية فورية. عبد الإله بنزاكور رئيس قسم الجراحة بمستشفى مولاي يوسف بالبيضاء