تجاوز التعليق على قرار الملك إعفاء عبد الإله بنكيران من مهمة تشكيل الحكومة حدود المملكة، حيث أدلت العديد من الشخصيات السياسية في الوطن العربي برأيها في إبعاد بنكيران من طرف الملك. في هذا السياق، قال عبد الرزاق المقري، رئيس حركة مجتمع السلم الجزائرية (حمس)، وهي حزب إسلامي يشارك في الانتخابات بالجزائر، إن "بن كيران الذي أخذ حزبه الأغلبية النسبية (دون 50%) أقصي من رئاسة الحكومة بعد أن طال الانسداد ولم يتمكن من تشكيل تحالف مع الأحزاب الأخرى". وأَضاف في مقال على صفحته الرسمية على فيسبوك "يبدو أن بن كيران غير مرغوب فيه، والسبب أنه نافس الملك في النجومية في العهدة الحكومية الماضية وأصبحت له شعبية كبيرة تجاوزت حدود رئيس حكومة تقنوقراطي". وتابع السياسي الجزائري قوله إن "القوى المحلية والدولية لا تريد "إسلاميا" قويا وناجحا على رأس الحكومة، لا تريد "أردوغان آخر" في المغرب العربي مهما كان وسطيا ومعتدلا ومسلما بقواعد اللعبة إذا كان يرفض أن يكون مجرد تابع وليس شريكا". المقري اعتبر أن الانسداد الذي وصلته مشاورات بنكيران مع الأحزاب الأخرى "كان مصنوعاً منذ البداية حتى يضطر حزب العدالة والتنمية اختيار شخص آخر غير بن كيران رغم النجاح الكبير الذي حققه هذا الأخير والذي يقر به خصومه أنفسهم". وقال إنه يتوقع أن "يتم تعديل الدستور المغربي مستقبلا ليسمح للملك اختيار الحزب التالي في النتيجة لتشكيل الحكومة في حالة عجز الحزب الذي عنده الأغلبية النسبية (دون 50%) تحقيق ذلك".