أثارت كل من اللجنة الدولية لاحترام الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان، ومنظمة المبادرة الدولية من أجل السلام والتنمية في منطقة البحيرات الكبرى، أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بجنيف، الانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال داخل مخيمات تندوف، جنوب غرب الجزائر. وأكدت المنظمتان غير الحكوميتان أن الجرائم المتعددة التي تم اقترافها في حق أطفال أبرياء، في إفلات تام من العقاب، "لا تحتاج إلى وصف بل إلى معاقبة المسؤولين عن هذه الجرائم"، حيث أثارت في هذا الصدد عائشة الدويهي باسم اللجنة الدولية لاحترام الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان حالة تاتاها منت محمد فوق التراب الموريتاني سنة 1976 في حين لم يتجاوز عمرها آن ذاك الخمس سنوات. وقالت الدويهي، رئيسة المرصد الصحراوي من أجل السلام والديمقراطية وحقوق الإنسان، إن هذه الفتاة تعرضت لجميع أشكال المعاملة اللاإنسانية، بالإضافة إلى الأشغال الشاقة. من جانبه، عبر عبد الوهاب ابراهيم باسم منظمة المبادرة الدولية من أجل السلام والتنمية، عن أسفه للأوضاع التي تعرفها مخيمات تندوف، المغلقة في وجه الملاحظين والآليات الدولية لحقوق الإنسان، مدينا في هذا الصدد استغلال الأطفال الصحراويين في الدعاية لأطروحة الانفصاليين في بعض البلدان الأوروبية وخاصة في إسبانيا كما هو الحال بالنسبة لبرنامج "عطلة في سلام".