اتهم مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام، عناصر من جبهة البوليساريو بالتورط في العمل مع المنظمات الإرهابية والإجرامية، داعيا الجزائر إلى التنسيق للقضاء على الخطر الإرهابي، معلنا توقيف 78 جهاديا عائدا من أراضي النزاع. تصريحات مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام، صدرت في حديث ليومية "ليكونوميست" نشرته في عددها الصادر اليوم الخميس، وترجمته وكالة المغرب العربي للأنباء . وقال عبد الحق الخيام: "من خلال التحقيقات التي أجريناها، وقفنا بشكل واضح على تورط انفصالي بجبهة البوليساريو، في منظمات إرهابية وإجرامية". وأضاف الخيام أن التهديد الإرهابي يتربص بالمنطقة المغاربية برمتها، خاصة وأن تنظيم "داعش" أصبح له موطئ قدم في ليبيا، مشيرا إلى أن الخطر لا يحدق بالمغرب فقط، بل أيضا بالجزائر. وتابع أن "المغرب يتخذ كافة التدابير لضمان أمنه، لكن غياب التعاون والتنسيق مع جيراننا الجزائريين يفسح المجال أمام استقرار منظمات إرهابية بالمنطقة". وأوضح الخيام أن الخطر لا يحدق فقط بالمملكة، بل "أيضا بالجزائر التي تعاني أصلا من نشاط تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في جنوب البلاد، وينضاف إلى ذلك مشكل افتعلته الجزائر في الصحراء". ودعا البلدين إلى التنسيق بينهما، قائلا: "لا بد أن نكون واضحين؛ أمن بلدينا رهين بوجود تنسيق يجب أن يكون قائما بين المصالح الاستخباراتية المغربية والجزائرية. آمل أن يدركوا هذه المسألة الجلية". وذكر الخيام، فيما يتعلق بالأخطار التي تطرحها عودة المغاربة من مناطق القتال، بأن المغرب يتوفر على قانون صودق عليه سنة 2014، مضيفا أن كل شخص يلتحق بمناطق التوتر سيتابع بمقتضى هذا القانون. وقال إن "الأشخاص العائدين يتم توقيفهم ويخضعون للتحقيق قبل إحالتهم على العدالة، وقد بلغ عددهم حتى الآن 78 شخصا".