حصلت "نون بريس" على معطيات حصرية وحساسة عن الجيش الجزائري استقاها الخبير الدولي في الشؤون الأمنية يوسف العطري من اعترافات ضباط منشقين عن الجيش الجزائري مقيمين داخل أوربا . ويروي الخبير والباحث في الشؤون الأمنية يوسف العطري ، في حوار حصري، ل"نون بريس" تفاصيل اعترافات ضباط عسكريين فارين من الجزائر إلى أوروبا، عن العداء الذي يكنه الجنرالات الجزائريين للمغرب وكيف يتم غسل أدمغة الجنود والضباط داخل الأكاديميات العسكرية وجعلهم ينظرون للمغرب على أنه العدو الأول للجزائر، حسب العقيدة العسكرية للجيش الجزائري. وينقل المتحدث ذاته عن ضابط منشق عن الجيش الجزائري أنه خلال التداريب العسكرية للجيش الجزائري يُرمز للمغرب دائما بالعدو حيث يكون الهدف الافتراضي لضربات الجيش الجزائري هو المغرب . ويضيف الخبير الأمني أن أحد الضباط المنشقين عن الجيش الجزائري والمقيم حاليا بإحدى الدول الأوروبية، روى له أنه أثناء قيامه بمهمة ليلية في إطار محاربة التهريب والإرهاب في المناطق القريبة من تندوف لاحظ مرور قافلة مثيرة للريبة مكونة من عشرات الشاحنات والناقلات وعند اتصاله بالقيادة العليا للجيش من أجل التدخل فوجئ بتلقيه تعليمات صارمة بعدم التدخل وترك القافلة تمر من دون تفتيش الأمر الذي جعله يتأكد من تواطئ جنرالات الجيش الجزائري في عمليات تهريب للبشر والسلاح والمخدرات. ويؤكد العطري أن الضباط الجزائريين أسروا له كذلك بكون جنرالات الجيش الجزائري يقفون وراء الترخيص لفتح أوكار للدعارة وإعداد مناطق خاصة ببيع المخدرات بتندوف . ويكشف المتحدث ذاته، حسب ما أفاد به منشقون عن الجيش الجزائري، كيف أن جنرال الناحية العسكرية الثالثة المدعو "سعيد شنقريحة " والمعروف بعدائه للمغرب عمد إلى توسيع أنشطته في منطقة الكركارات فأصبحت بمثابة "محمية مافيوزية" تخضع لنفوذه حيث أصبحت المنطقة تعج بالجريمة الدولية العابرة للقارات من تجارة السلاح القادم من ليبيا وغيرها بعد انهيار نظام القذافي ، وتجارة المخدرات الصلبة القادمة من أمريكا اللاتينية عموما لتوزيعها نحو أوروبا انطلاقا من مخيمات تندوف. وكذلك تجارة البشر القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء والمتجهين نحو شمال إفريقيا للهجرة السرية نحو أوروبا.