على خلفية أحداث الشغب التي رافقت نهاية مباراة الديربي بين الغريمين، وتحميل جماهير الوداد المسؤولية في اندلاعها، رد فصيل إلترا "وينرز" على هذه الاتهامات، مؤكدا أن الشغب ظاهرة يتخبط فيها المجتمع بكامله والأحداث اللارياضية التي رافقت المباراة يتحملها أنصار الفريقين. وجاء في بيان الفصيل "حدث انفلات أمني أعقبه بعض الأحداث اللارياضية والتي نعل أننا نرفضها ونندد بها ونشجبها ونتمنى أن لا تتكرر في المستقبل. إن ما وقع من شغب ، إنما هو بالأساس مرآة لبعض الظواهر والمشاكل التي يتخبط فيها مجتمعنا ، والتي تعذر على وينرز 2005 أن تتصدى لها وتعالجها بمفردها. إن ما وقع من شغب يتحمل مسؤوليته عدة أطراف إلى جانب جمهور الفريقين ، ولعل الطرف الأبرز هم ذلك الشرطي المتدرب الذي توغل وسط الجماهير وظل يضرب بعشوائية ما نجم عنه ردة فعل تلك الجماهير ، وكذلك همجية القوات المساعدة في إخراج الجماهير. ولتأكيد ما قلناه ، فلنعد جميعا إلى المقابلات السالفة في مركب محمد الخامس وحتى في التنقلات ، لم يقع فيها قط أي انفلات مشابه، وهذا إن دل فإنما يدل على شيء وهو: أن أمن البيضاء صار متمرسا ومحترفا في سياسته ونهجه وتعامله مع الجماهير ، في حين أن قوات التدخل السريع التي سخرت لتأمين مباراة الديربي والقادمة أساسا من مدن أخرى تنقصها الخبرة اللازمة والسياسة الحكيمة في التعامل مع مباراة بهذه الحساسية وجماهير بهذا العدد. إن من يحمل الوينرز مسؤولية ما وقع ، هو مجرد حاقد أو حاسد على هذه المجموعة التي رفعت علم البلاد عاليا وألجمت أفواه أعداء الوحدة الترابية ، والتي لطالما سوقت للمملكة خارجا ، وأعطت صورة براقة عن الجماهير والتشجيع في بلادنا بحكم أنها قاطرة الجماهير وقدوتها. وعلى الرغم من كل هذه الأباطيل والأقاويل فسنستمر في تشجيع فريقنا وسنواصل اشتغالنا في صمت من أجل تشريف جمهور الوداد وتشريف الوداد وأيضا تشريف البلاد".