بعد فشل مشاورات بنكيران لتشكيل الحكومة بدأت أخيرا تطفو على السطح إمكانية حدوث توافق بين حزب العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة لتشكيل الحكومة . الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة وفي تصريح ‘لوكالة سبوتنيك' الروسية نفى أن تكون له أي نية في التحالف مع حزب العدلة والتنمية والمشاركة بالتالي في الحكومة التي يقودها بنكيران وقال العماري إن "موقفنا أعلناه بوضوح قبل الانتخابات، في حالة فوز حزب الأصالة والمعاصرة لن يكون شريكاً للإخوان المسلمين، والعكس صحيح، وبعد إعلان النتيجة أكدنا الموقف، في بيان رسمي". وأضاف العماري "يجب على رئيس الحكومة المعين بأن يباشر تشكيل الحكومة من جديد أو يقدم استقالته لجلالة الملك، فلا يمكن أن تعيش المؤسسات والاقتصادية والدستورية والاجتماعية عطالة سياسية، ربما الآن الاقتصاد والوضع المغربي يتحمل، ولكنه لا يمكن ان يتحمل أكثر، ولابد لرئيس الحكومة أن يتخذ قراراً". عن وجود مدة محددة في القانون لتشكيل الحكومة قال إلياس العماري "مع كامل الأسف يوجد فراغ قانوني ودستوري، في أزمة تأخير تشكيل الحكومة المغربية، فالدستور لا يحدد فترة معينة كحد أقصى لتشكيلها بعد الانتخابات البرلمانية، ولكن حتى مع غياب تحديد دستوري، فكما يقول فقهاء القانون، "العرف" بقوة التاريخ يتحول إلى قانون، فما من رئيس حكومة مفوض يستمر أكثر من 3 أشهر بدون حكومة". وتابع "فما أن يؤسس حكومته في أقرب فرصة، أو يقدم استقالته لجلالة الملك، وهو سيتعامل مع الوضع حسب القانون والدستور، ولن نتقدم بطلب لإعفاء بن كيران، فالدستور لا يعطى الصلاحية بذلك لرؤساء الأحزاب، ولكن حينما يقدم رئيس الحكومة استقالته، هو يعلن بأنه قد فشل في تشكيل الأغلبية، وقتها جلالة الملك سيقوم بهذه الخطوة".