لا زالت المشاورات بخصوص تشكيل الحكومة بالمغرب متواصلة ويشوبها بعض الاختلالات التي يرتقب أن تحسم في الأيام القليلة المقبلة، حيث كشف نبيل بنعبد الله، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، على هامش اللقاء الذي جمع يوم الخميس 29 دجنبر الجاري، عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة المكلف، مع كل من عزيز أخنوش أمين عام حزب التجمع الوطني للأحرار، وامحند لعنصر أمين عام حزب الحركة الشعبية، قائلا " "كنا في وضع لمدة أسابيع وأصبحنا في وضع آخر معقد". وأوضح بنعبد الله أن تصريحات حميد شباط، أمين عام حزب الاستقلال، في ما يتعلق بدولة موريتانيا، قد عقدت الوضعية كثيرا وجعلت رئيس الحكومة في حيرة من أمره "بعدما كنا نتمنى أن يساهم الجميع في توطئة الأمور للوصول إلى حل وسط"، مضيفا أن "الكلمة" التي كان رئيس الحكومة قد قطعها وتمسك بها من أجل مشاركة حزب الاستقلال في الحكومة، توازيها أيضا "مسؤولية وطنية ومصالح عليا للوطن تستوجب أخذها بعين الاعتبار". وأفاد بنعبد الله، قائلا "الموقف الذي تشبثنا به هو ضرورة أن يكون حزب الاستقلال في هذه الحكومة، وكانت هناك موافقة مبدئية من قبل ابن كيران بصفته أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية ورئيس حكومة مكلفا والذي ظل متشبثا بهذا الموقف، حيث اعتبرنا أنه موقف يتعين أن يحترم مع البحث عن حلول وسطى والتوافق مع الأطراف الأخرى". وقال بنعبد الله، "نتمنى في اليومين المقبلين أن تتضح الصورة وأن نصل إلى حل للخروج من هذه الأزمة السياسية التي لا يمكن تعميقها بأي شكل من الأشكال، وهو ما نتقاسمه مع عبد الإله بن كيران، كي نظل أوفياء للمواقف المبدئية التي عبرنا عنها، مستدركا بالقول "لكن مع الأخذ بعين الاعتبار التطورات التي وقعت والتي لها تداعيات تفوق بكثير الوضع الداخلي الحزبي، وعلى هذا الأساس سنتخذ المواقف المناسبة في اليومين القادمين بعد القيام باتصالات أخرى". جدير بالذكر، أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، التقى مساء يومه الخميس 29 دجنبر الجاري، بعزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، وامحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، حيث جدّد أخنوش خلال هذا اللقاء رغبة حزبه في إقصاء حزب الاستقلال من التشكيلة الحكومية المقبلة وأوضح أخنوش، في تصريحات صحفية أن اللقاء كان "ايجابيا"، مع بنكيران، وأنهما أكدا له أنه بعد التصريحات الأخيرة، أصبحت الثقة "غير موجودة"، مع بعض الأطراف،في إشارة، إلى حميد شباط.